بدا واضحا أن الكثير من العقبات ستقابل مسلسل «عمر بن الخطاب» الإيقاف، ونفس المآل الذي وجد سابقا على شاشة mbc «الطريق إلى كابل» قبل بضع سنوات بإيقافه بعد الحلقة الثانية وهذا ما نراه مرجحا حدوثه، هذه الاحتمالات ممكن جدا حدوثها مهما كانت احتياطات جهتي الإنتاج التي كلفها العمل ملايين الدولارات في تصويره في عدة دول منها المغرب التي عادة ما تشهد تصوير هذه الأعمال الفنية الملحمية الكبيرة منذ فيلم الرسالة العالمي للراحل مصطفى العقاد. هذه الاحتياطات التي جاء منها تجسيد الخليفة الراشد عمر بن الخطاب «الفاروق» من خلال ممثل شاب من المعهد في سوريا، ذلك لكون إدارة الإنتاج تريد أن تبتعد عن الخطأ التاريخي في دنيا الفن والذي وقع فيه كثير من المنتجين كما حدث مثلا مع عزت العلايلي في تجسيده مع صلاح أبو سيف شخصية سعد بن أبي وقاص في فيلم «القادسية» في الوقت الذي كان مطروحا له في الساحة فيلماجتماعيا تبرأ منه بعد أن خدع بالقيام ببطولته، بمعنى آخر أن يكون من يجسد دور البطولة وجها طارئا على وجدان المشاهد وذاكرته مع خطوة أيضا هي جيدة وهي أن يمنع هذا المجسد لشخصية عمر من وسائل الإعلام والحديث إليها وإجراء الحوارات منذ أن بدأت فكرة المسلسل ومنذ اختياره لتجسيد الشخصية الرئيسية في المسلسل قبل ثلاث سنوات واستمرار هذا الحظر عليه لسنة قادمة بعد عرض المسلسل مع تسلمه راتبا شهريا ثابتا، ولكن لم تكن ولن تكون هذه المعضلة هي الوحيدة في طريق وصول هذا المسلسل إلى المشاهد في رمضان المقبل.