الذي لا أشك في أن ورشة العمل المقامة اليوم بين MBC والمخرج حاتم علي من أجل العمل التلفزيوني المقبل عن (عمر بن الخطاب) تحتاج إلى من يقترح عليها الكثير من أجل الوصول إلى مرشحات من الأسماء وأعتقد أنه ربما وقعت العين على أسماء مستهلكة ومنهكة من العمل المتوالي زمن الحضور الذي يأتي مستمرا وبشكل (كيفمائي) . كلمة في أذن إدارة الإنتاج لهذ العمل الضخم الذي سوف لن يخلو عن الجدليات المذهبية العقيمة بيننا -نحن المسلمين- من حين لآخر، التي كان آخرها فورة أو إعادة الإساءة للسيدة عائشة رضي الله عنها.. لمعرفتنا تماما بموقع ابن الخطاب في خريطة الجدل السني الشيعي! ليس هذا هو موضوعنا ولو أني متأكد من استخدام عدم المحبين لنا كمسلمين هذه الخطوة بسبب بعد أن لم نكن نعرف سببا لبعث قضية أم المؤمنين عائشة. عمل كبير بهذ الحجم يحتاج إلى شخصية تقنعني كمشاهد بأن الذي أمامي هو عمر بن الخطاب وليس الممثل الذي سبق أن رأيته هذا العام أو الذي سبقه يجسد شخصيات عدة من التأريخ. عندي اقتراح هنا لو طرحت إدارة إنتاج هذا العمل الضخم الموضوع للتداول بحيث لا يخرج عن نجوم المغرب... محمد حسن الجندي الذي جسد مع مصطفى العقاد دور (أبو جهل) في الرسالة أو الطيب الصديقي الذي كان نجما في الرسالة أيضا، وهنا أيضا يظل عدم التفكير في نجوم المغرب في الأعمال التأريخية علامة تعجب كبيرة تدعو لنفض الغبار عن أسماء مشرقية عديدة تعمل في (الكاستينج والإخراج وإدارة الانتاج) بل ورمي معظمهم في سلال يقذف بها في بحر الظلمات. ليس من المنطق ألا تكون الفرصة متاحة للنجم ذي الحجم المناسب للدور وعلى وجه الخصوص دور العمر. وإذا عدنا بالذاكرة قليلا نجد أن صلاح أبو سيف انتزع عزت العلايلي وسعاد حسني ليقدمهما في (القادسية) حيث اكتشفنا إبداعا بالطول والعرض على الشاشة من عزت وهو يجسد شخصية سعد بن أبي وقاص ثم إننا بعد ذلك لم نره إلا في عملين تلفزيونيين تأريخيين. أعتقد من وجهة نظر نقدية وفنية أنه من المهم جدا التفكير في هكذا اتجاه . فاصلة ثلاثية: يقول المثل الصيني: البيوت السعيدة لا صوت لها ويقول بسمارك: زوجتي هي التي جعلت مني من أكون ويقول المثل الهندي: البيت ليس حجارة.. البيت امرأة..