بعد انقضاء 17 سنة على قيام الولاياتالمتحدة بفرض عقوبات على الجمهورية الإسلامية، وحرمانها من شراء طائرات غربية حديثة وقطع غيار، وجدت إيران نفسها عاجزة عن تطوير أسطولها الجوي الأمر الذي دفعها إلى استخدام طائرات روسية ما دون المستوى المطلوب، وإلى مواصلة تشغيل طائراتها النفاثة القديمة لسنوات طويلة تتعدى سنوات خدمتها المسموح بها، عبر شراء قطع غيار بأسعار باهظة من السوق السوداء. لكن كل ذلك لم يحل دون مرور سنة واحدة دون أن تحصل حوادث مريعة للطيران المدني الإيراني، فيما يحظر الاتحاد الأوروبي تحليق الطائرات الإيرانية في أجوائه بما في ذلك طائرات بوينغ 727. ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن طيار مدني إيراني يدعى شهبازي قوله: طائراتنا مهترئة بشكل كامل. والميكانيكيون يبذلون قصارى جهودهم من أجل إبقائها قادرة على الطيران بشكل آمن. لكن الأمور تزداد سوءا يوما بعد يوم. وفي الواقع، نحن نعتبر أن كل رحلة ستكون رحلتنا الأخيرة. وقد زاد عدد ضحايا الحوادث الجوية خلال السنوات العشر الماضية عن 1700 شخص من المسافرين وعناصر الطواقم.