تحرك عدد من العلماء والمشايخ في محافظة القطيف على خلفية الأحداث التي شهدتها بلدة العوامية مؤخرا بهدف وقف الأعمال التي تؤدي إلى الإخلال بأمن المواطنين والأخذ على أيدي الشباب المغرر بهم. وقال أحد العلماء ل «عكاظ» بأنه يتم العمل حاليا على نصح وإرشاد الشباب والأخذ على أيديهم حتى لا ينجرفون إلى أمور لا تحمد عقباها أبدا، وحتى لا يتضرر أمن الوطن من هذه الأعمال التي يرفضها أهل القطيف، مشيرين إلى أن الخيرين من أبناء هذا الوطن يعملون ليل نهار لوقف مثل هذه التجاوزات من البعض التي تلحق الضرر بالجميع. وعبر عمدة جزيرة تاروت في محافظة القطيف عبدالحليم حسن آل كيدار ل «عكاظ» عن أسفه لما قام به البعض من التهجم على مركز شرطة العوامية والاعتداء عليه برمي قنبلة مولتوف على قسم الشرطة، مؤكدا بأن هذا العمل مرفوض رفضا تاما من قبل أهل القطيف وهذا ليس نهجهم ولا نهج المواطن الصالح. وأضاف إن رجال الأمن وجدوا من أجل حفظ الأمن وهم إخوة لنا ولا يجب إيذائهم بأي طريقة كانت فكيف الاعتداء عليهم فهم يقومون بواجب عظيم وهو حفظ الأمن، ويقدمون خدمة جليلة لأبناء الوطن بشكل عام والقطيف بشكل خاص، والاعتداء عليهم مرفوض وهو خط أحمر يجب عدم تجاوزه بأي حال من الأحوال. وأكد آل كيدار بأن الدولة ولله الحمد قدمت ومازالت تقدم الكثير لأبناء القطيف مثلهم مثل أي محافظة أخرى لا يوجد أي تفرقة بينهم وبين أي مواطن آخر، مشيرا إلى أن أبواب المسؤولين مفتوحة ويمكن لأي شخص أن يصل إليهم ويطرح ما يريد. وطالب آل كيدار علماء ومشايخ القطيف بأن يقوموا بدورهم الفاعل وبواجبهم الديني والوطني تجاه الأمة لوقف كل أنواع العبث الذي تمارسه القلة في القطيف، وإيجاد الحلول المناسبة له وعدم التخلي عن الواجب وترك الساحة لمن يريد إثارة الفتن، وإدخال مجتمعه في متاهات ومنزلقات خطيرة، مؤكدا بأن القطيف هي قطيف الولاء والمحبة للوطن وقيادته، وستبقى كذلك بإذن الله تعالى كما طالبهم بأن يقوموا بإيصال صوت المواطن إلى المسؤولين والتواصل مع المسؤولين لتجنيب الوطن وأهله ومصالحه أي أذى يمكن أن يحدث. وعن المحرضين بالفتنة من الخارج قال آل كيدار بأن هؤلاء المحرضين الذين يقيمون خارج الوطن ويقومون بدعوة الناس للفتنة هم يريدون الشر بهذا الوطن وأهله ولا يريدون الخير لنا أبدا.