كأنه لا تكفي المصابين بالأمراض النفسية معاناتهم مع المرض وتجاهل أهل البعض منهم لهم بعدم زيارتهم، أو حتى السؤال عنهم، فأضافت وزارة الصحة إلى ذلك رداءة الوضع في معظم مرافق مستشفى الصحة النفسية، وتهالك المبنى، مع نقص في بعض الأدوية وسوء الأسرة والنظافة وفق ما كشفت عنه «المدينة» بعدد يوم الاثنين 5/8/1433ه وذلك بناء على ما أعلنه مصدر مطلع بالهيئة الوطنية بمكافحة الفساد (نزاهة): «إن الهيئة طلبت من وزارة الصحة التحقيق في أسباب الإهمال في معظم مرافق مستشفى الصحة النفسية بجدة، لافتاً إلى ما تعانيه بعض أجهزته من قدم، ونقص في بعض الأدوية، والمبادرة إلى إصلاح وضع المستشفى، وإعادة تهيئة مبانيه أو نقله إلى مقر آخر، وإعادة بنائه مجدداً. وأوضح المصدر أن الهيئة كلفت أحد منسوبيها للوقوف على وضع المستشفى والتحقق من حالته، وتبين لها أنه تم افتتاح المستشفى كمحجر صحي في عام 1375ه ثم تم تحويله إلى مستشفى للصحة النفسية، مشيراً إلى أن مباني المستشفى متهالكة بشكل عام». وليس هذا فحسب بل إن المصدر نفسه ذكر أنه اتضح للهيئة رداءة مستوى الصيانة والنظافة بشكل عام، وأن محطة معالجة مياه الصرف الصحي متعطلة منذ سنوات، وخزان الصرف الصحي يطفح بشكل يومي، وتجمع المخلفات وأكياس النفايات في عدة مواقع بالمستشفى، وتبين رداءة مستوى أسرة الطوارئ. وذكر المصدر أن أجنحة التنويم في المستشفى تعاني من عدم تهوية بسبب اغلاق النوافذ وتجميع المرضى في صالة واحدة، بالرغم من تواجد مرضى مصابين بأمراض معدية لم يتم عزلهم عن باقي المرضى. هذا بالإضافة إلى معاناة قسم الصيدلية في المستشفى من نقص في بعض الأدوية النفسية، وعدم وجود برنامج حاسب مخصص لرصد ومتابعة صرف الأدوية، وانعدام أجهزة النداء الآلي لمراجعي العيادات والصيدلية. والسؤال الذي يتبادر للذهن: هل هو مستشفى للصحة النفسية أم مستودع لمرضى الأمراض النفسية كما هو الحال بمستشفى شهار بالطائف بكل أسف؟! للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 158 مسافة ثم الرسالة