سعدت بتلبية دعوة النادي مؤخرا للمشاركة في موسمه الثقافي المنبري من خلال ندوة عن الصحافة المبكرة في المنطقة مع الأستاذين الصديقين عدنان العوامي وخليل الفزيع، أتاحت لي هذه المناسبة لقاء مجموعة من الأصدقاء والزملاء الكرام الذين تربطني بهم علاقة منذ ثلاثة عقود ونصف عندما كنت أعمل بالأحساء، وفرحت عندما بشرنا رئيس النادي الأستاذ الدكتور ظافر الشهري بتخصيص ملتقى جواثى السنوي القادم للصحافة المبكرة في المنطقة الشرقية (1374-1383ه) أخبار الظهران، الفجر الجديد، الإشعاع، الخليج العربي، وسيدعى إليه المهتمون من الأدباء والباحثين لتقديم أوراق عن الجوانب المضيئة لهذه الصحف وللدور الإيجابي الذي لعبته في تطور وتقدم المنطقة، فشكرا للنادي ولمجلس إدارته ولرواده النخبة المميزة والمتابعة لنشاطه. وبالمناسبة لعلي أشير إلى كتاب نادر يتعلق بالأحساء وهو (ديوان علي بن المقرب العيوني) من الطبعات الحجرية الهندية (ديرساد) القديمة سنة 1310ه / 1892م في (576 صفحة)، وفي نهاية الكتاب قبل الفهرس جاء بيان الناشر وفيه: (تم وكمل طبع هذا الكتاب المستطاب باهتمام ملتزم طبعه على ذمته عبدالعزيز بن محمد العويصي الخالدي حسبا الأحسائي وطنا ..)، ثم يقول: (وبعد فليعلم الواقف على هذه المزدوجة بأن الملتزم بطبعه المرقوم اسمه أعلاه قد أخذ عليه من المحكمة رجسترا (قد تعني تعهدا) بمنع جميع المطابع ولا لأحد من الناس أن يطبعه وقد تقيد في دفتر الحكومة تحت قانون منع الطبع لئلا يتضرر الطابع فيوقع نفسه في الغرور فيخسر ويغرم قيمة الكتاب أربعة آلاف روبية حسب القانون، ومن أنذر فقد أعذر، وكان طبعه الفائق وتحسين شكله الرائق من الهجرة 1311ه)، وقد قرظ الكتاب السيد عبدالله بن محمد صالح الزواوي المدرس بالمسجد الحرام، وصحح الكتاب محمد بن إبراهيم بن جغيمان. وقد أشار إلى ذلك باستفاضة الأستاذ علي بن سليمان الصويغ أمين مكتبة الملك فهد الوطنية السابق في كتابه (الكتب العربية النادرة)، فليت النادي الأدبي بالأحساء يهتم بتصوير هذا الكتاب الشيق والنادر ويدرجه ضمن مطبوعاته المنوعة، خصوصا وأن الشاعر والناشر والمصحح من أبناء الأحساء. [email protected]