تسابق اللجنة الاولمبية السعودية الزمن لتجهيز بعثة المنتخبات المشاركة في أولمبياد لندن بشكل يوازي الطموحات والامال المعلقة عليها، وواصلت عملها الدؤوب لوضعها في الاجواء التي تؤهلها للنجاح وتذليل العقبات التي قد تواجهها مستنفرة كافة طواقمها لانهاء الترتيبات النهائية الخاصة بالبعثة التي تضم 17 رياضيا يمثلون المملكة في خمس منافسات هي القوى والفروسية والجودو ورفع الأثقال والرماية، وذلك بحسب ما ذكره سكرتير الوفد محمد السحيباني الذي كشف حجم العمل المنوط باللجنة في سبيل الظهور بشكل مختلف ومشرف للرياضة السعودية، موضحا حرص الأمير نواف بن فيصل وسؤاله عن أدق التفاصيل من أجل أن لا تكون مشاركة هامشية ودون إنجازات، وأوضح ل «عكاظ» أن اللجنة وضعت الحلول لخوض المنافسات في شهر رمضان المبارك بشكل يمكن اللاعبين من الصيام ويراعي الاجواء الروحانية التي يجب أن يكون عليها المسلمون وتناول جملة من المواضيع المعنية بالوفد السعودي تطالعونها في السطور التالية : • أيام فقط وينطلق أولمبياد لندن، كيف هي استعداداتكم لهذا الحدث؟ • نحن جاهزون ونعمل في اللجنة الاولمبية منذ أربع سنوات لترتيب أمور المنتخبات وتلبية متطلبات المشاركة في هذا الحدث العالمي وخلال الفترة الماضية ناقشنا سلبيات وايجابيات مشاركتنا الماضية في أولمبياد بكين وحرصنا على الاستفادة من التجربة قدر الامكان، وبادرنا بإجراءات استباقية من خلال جمع معلومات اللاعبين المرشحين للتأهل وتجهيز استماراتهم بالتعاون مع الاتحادات الرياضية السعودية، ومع تأكد تأهل أي لاعب يدرج اسمه تلقائيا في البعثة السعودية المشاركة في الاولمبياد وهذا العمل استغرق منا جهدا كبيرا. • ما المعوقات التي تواجهكم عادة في مهمتكم الحالية؟ • نعاني من بعض التغييرات الطارئة والتي تحدث في بعض المنتخبات لكنه أمر نتعامل معه لأنه في صالح الظهور الايجابي لها، غير أن كثرة التغييرات التي تحدث في المنتخبات قبيل الدورة بأيام قليلة تسبب لنا ربكة في تجهيز البعثة، سواء لاعبا أو إداريا أو تغييرا في مواعيد الوصول، وهذا بلا شك يسبب لنا مشكلة إذ من المفترض على الإداري المسؤول إبلاغ اللجنة الأولمبية بكل ما هو جديد، حيث إن لدينا كوادر وطنية تعمل طوال الساعة ولديها جميع الترتيبات، ولكن للأسف نفاجأ مثلا بتغيير موعد الرحلة دون أن يتم إخبارنا على الرغم من أننا كلجنة سكرتارية أبلغنا جميع الإداريين بأرقام التواصل والإيميلات والفاكسات للتواصل ولكن دون جدوى، ومثل هذه الأمور البسيطة تفسد جميع التحضيرات التي قمنا بها طوال الفترة الماضية. • ولكن عدد المنتخبات المتأهلة والمتسابقين قليل، ألا يخفف عنكم ذلك العبء؟ - نشارك بخمس لعبات فقط هي القوى والفروسية والجودو ورفع الأثقال والرماية، وهذا يعني ان اللجنة الاولمبية تبحث عن تحقيق انجازات جديدة وليس مجرد مشاركة في الاولمبياد إذ وضع الأمير نواف بن فيصل عدة معايير لمشاركة اللاعبين في الاولمبياد بهدف رفع مستوى الرياضة السعودية في المحافل الدولية لتحقيق المزيد من الانجازات، وكان بإمكاننا المشاركة بوفد اكبر ولكن فضلنا اختصار المشاركة على الاميز والذي يستطيع تحقيق ميداليات. • هل صحيح أنه تم تصنيف الاتحادات السعودية قبل المشاركة في الاولمبياد؟ • نعم فاللجنة الأولمبية السعودية تقدم أعمالا تهدف إلى الارتقاء بمستوى الرياضيين في مختلف الألعاب، وهذا دليل على الرغبة الجادة في وضع الأسس السليمة لبناء مجتمع رياضي متمكن من المنافسة المشرفة في المناسبات المقبلة، خاصة عقب الاطلاع على نتائج الدراسات التي قام بها فريق العمل المكلف عقب مشاركة المنتخبات السعودية في اولمبياد الصين، والمبنية على نتائج مشاركات الاتحادات السعودية فيها وعلى ضوء ذلك تم تصنيفها إلى الاتحادات المتوقع تأهلها إلى أولمبياد وإمكانية تحقيق ميداليات، والاتحادات المتوقع تأهلها وحصولها على مركز متقدم على المستوى العالمي في أولمبياد. والاتحادات التي ليس من المتوقع تأهلها إلى أولمبياد لندن ولديها فرصة المشاركة في اولمبياد البرازيل بعد 4 سنوات، وعلى هذا الأساس اقتصرت مشاركة السعودية في الاولمبياد الحالي ضمن المشاركة الفعالة. • وما علاقة الصقر الذهبي بتصنيف الاتحادات؟ • يستهدف برنامج الصقر الأولمبي تطوير الرياضة في بلادنا، والهدف من هذا التصنيف هو التركيز على الفئة التي يتوقع ان تتأهل والعمل معها لزيادة فرص تحقيق الميداليات ودعم الفئات الأخرى لزيادة احتمالات تأهلها وتطويرها على أن يتم مراجعة تصنيف كل اتحاد على ضوء النتائج التي يحققها وفق الخطة الزمنية التنفيذية لبرنامج الصقر الأولمبي، والخطة التنفيذية لبرنامج الصقر الأولمبي سوف تتم من خلال مرحلتين: الأولى: مرحلة الإعداد المبكر للتأهل. والثانية: مرحلة الاستعداد للمشاركة والمنافسة القوية. وهاتان المرحلتان تتضمنان عدة مشاركات أولمبية كما أنها تحتوي على مجموعة من البرامج والأنشطة المتنوعة لتقييم اللاعبين والمنتخبات قبل وصولها لأعلى بطولة وهي الاولمبياد. • متى ستغادر البعثة إلى لندن؟ • يقوم الوفد الإداري حاليا بتدقيق أسماء المنتخبات السعودية المشاركة مع اللجنة المنظمة، كما سيقوم باعتماد واستلام أماكن سكن الوفد والتنسيق بشأن المواصلات وترتيب استقبال الفرق السعودية حيث من المقرر تحديد السكن في القرية الاولمبية يوم 19 يوليو ورفع العلم السعودي في 22 من الشهر، بينما يكون توافد اللاعبين وفق جدول مشاركاتهم في الاولمبياد. • يصادف إقامة الأولمبياد شهر رمضان، كيف سيتم التنسيق مع اللجنة المنظمة بخصوص حرمة هذه الأيام؟ • نقل رئيس اللجنة الاولمبية السعودية الأمير نواف بن فيصل بن فهد هذه الملاحظة للجنة الدولية ونأمل أن يساعدونا في ذلك، حيث تجاوبت اللجنة وخصصت وجبات إفطار وسحور للاعبين المسلمين المشاركين في الاولمبياد ونحن بدورنا قمنا بتأمين كل ما يحتاجه الوفد السعودي لضمان حرمة هذا الشهر إلى جانب مشاركة فعالة، وسيقام حفل إفطار على شرف سفير خادم الحرمين الشريفين في لندن الأمير محمد بن نواف وبحضور رئيس الوفد السعودي الأمير نواف بن فيصل في الأول من أغسطس في المتحف البريطاني في لندن الذي يستضيف معرض الخيل من شبه الجزيرة العربية إلى رويال آسكوت.