استبعدت مصادر دبلوماسية مصرية مطلعة أن يتضمن جدول مباحثات وزيرة الخارجية الأمريكية «هيلاري كلينتون» في القاهرة قضية عمر عبد الرحمن الذي يقضي عقوبة السجن مدى الحياة في الولاياتالمتحدة. وسوف تلتقي كلينتون الرئيس المصري محمد مرسي في أول زيارة لمسؤول أمريكي رفيع بعد فوزه بالانتخابات الرئاسية، وتوليه مهام منصبه رسميا، حيث ستكون العلاقات الثنائية بين البلدين، فضلا عن علاقات القاهرة مع تل أبيب إلى جانب المساعدات الأمريكية لدعم خطط التنمية في مصر محور هذه المباحثات. واعتبرت المصادر الدبلوماسية المصرية أن لقاء الوزيرة الأمريكية مع مرسي ربما يغلب عليه التعرف على أفكاره وسيكون بمثابة استطلاع لتوجهاته الحقيقية بعد توليه المسؤولية رسميا، ما يعني «جس النبض». وقالت إنه أيا كانت نتائج الاتصالات بشأن مشكلة عبد الرحمن «إيجابا أو سلبا» فإنها لن تؤثر على مستقبل العلاقات بين البلدين. وبرغم ما تعهد به الرئيس المصري الجديد بالسعي إلى إطلاق الشيخ عمر عبد الرحمن من محبسه رأت المصادر أن هذا الأمر سابق لأوانه، وسوف يتوقف إلى حد كبير على تطورات العلاقات بين النظام المصري الجديد، والولاياتالمتحدة خصوصا في ظل وجود حكم قضائي وإعلان واشنطن احترامها لأحكام القضاء وعدم التدخل به. من جهة ثانية، قرر الرئيس المصري محمد مرسي، تشكيل لجنة لتقصي الحقائق، وجمع المعلومات والأدلة عن وقائع قتل والشروع في قتل وإصابة المتظاهرين السلميين في جميع أنحاء الجمهورية، خلال أحداث ثورة يناير وحتى تسليم السلطة في 30 يونيو الماضي. وجاء قرار الرئيس المصري الذي يحمل رقم 10 أمس في إطار تعهده الذي قطعه على نفسه بإعادة محاكمة المتهمين في قضية قتل المتظاهرين، وكذا تطبيق القانون ضد رموز النظام السابق. وتتشكل اللجنة التي أمر بها مرسي « برئاسة المستشار فريد فهمي يوسف الجزائري» من المستشارين محمد رفيق البسطويسي، ومحمد عزت شرباش، والدكتور محمد بدران، والدكتور محمود كبيش، واللواء عماد حسين، وخالد أحمد بدوي، والمستشار عادل السعيد، النائب العام المساعد، ورئيس هيئة الأمن القومي بالمخابرات، ومساعد وزير الداخلية للأمن العام.