أعلنت السلطات اليمنية أمس القبض على خلية لتنظيم القاعدة في منطقة السنينة القريبة من منزل الرئيس عبد ربه منصور هادي متورطة في مقتل مسؤول أمني في المخابرات اليمنية الاثنين الماضي. وأفادت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ) عن « القبض على خلية السنينة الإرهابية التي تعد من أخطر الخلايا». وكشف مصدر أمني يمني في تصريح أنه ألقي القبض على أربعة من عناصر القاعدة بالقرب من منزل الرئيس هادي بعد مداهمة عناصر من مكافحة الإرهاب منزلا كان يقطنه عناصر التنظيم في منطقة السنينة . وأكد المصدر أن المتهمين هم من خلية تفجير السبعين، وأحدهم متهم بعملية اغتيال المقدم محمد يحيى القدمي مسؤول الأمن السياسي ( المخابرات) في مديرية معين الاثنين الماضي . من جهة ثانية، قتل 10 عناصر على الأقل من تنظيم «القاعدة» وجرح العشرات أمس بسلسلة غارات جوية للطيران الحربي اليمني استهدفت تجمعا للتنظيم في مديرية المحفد في محافظة أبين جنوب البلاد. وقال مصدر أمني يمني في تصريح صحافي إن «الطيران الحربي نفذ اليوم أربع غارات استهدفت تجمعا لعناصر من يسمون أنفسهم (أنصار الشريعة)» التابعة لتنظيم القاعدة، مشيرا إلى أن «القصف خلف ما لا يقل عن 10 قتلى وعشرات الجرحى في منطقة ضيقة الواقعة إلى الشرق من مدينة المحفد». وفي سياق متصل كشف ل «عكاظ» محافظ أبين جمال العاقل أن خسائر المحافظة في المواجهات مع عناصر تنظيم القاعدة قدرت ب 400 مليار. وأضاف «دمرت البنى التحتية، والمباني السكنية في محافظة أبين، والمديريات التابعة لها والتي تحصن فيها عناصر تنظيم القاعدة، ونزح سكانها، وباتت من أكثر المناطق فقرا في اليمن». وقال «لم نتمكن من تشغيل مرفق حكومي واحد، وأصبحت المحافظة منكوبة وتحتاج إلى إعادة إعمار شاملة، وتحولت المعركة من مواجهة الإرهابيين إلى مواجهة الفقر والبحث عن مقومات الحياة التي سلبت خلال فترة التطهير من الفلول الإرهابية».