أفصح الدكتور خالد عبدالقادر طاهر أمين منطقة المدينةالمنورة الجديد في أول حوار صحافي معه أن الأمانة مقبلة على آليات هيكلة جديدة تتماشى مع حراك واقع العمل، وأن هناك خطة لتفعيل دور الكوادر الشبابية لتسلم مواقع قيادية في الأمانة. وبين طاهر أن هناك اعتمادات مالية كبيرة لتلافي قصور الخدمات، لافتا إلى أن تعثر المشاريع في المنطقة سببه المقاولون وأن هناك دراسة جديدة لترسية المشاريع، وأن مجلس المنطقة وضع تصورات للتعامل مع العشوائيات في المنطقة. كما بشر أمين المدينة الجديد المواطنين بالمنح السكنية والقضاء على البيروقراطية في العمل، لافتا إلى أنه تم وضع خطة للاجتماع مع رؤساء البلديات في حافلة تجوب الأحياء لكشف أوجه القصور. وأفاد طاهر أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أوصاه بالمدينة خيرا، وأنه اتساقا مع التوجيه الكريم سيبذل كل جهده لخدمتها وتفعيل آليات الحراك التنموي بها. معالجة القصور • ما أهم الملفات التي باشرتها حال تسنمك العمل؟ سوف أسعى مع طاقم العمل على تحسين أداء أمانة المدينة ورفعته ومعالجة القصور وإكمال النجاحات السابقة. العمل الجماعي • وما توجيهات أمير المدينة بعدما التقيته؟ الأمير عبدالعزيز بن ماجد وجهني للعمل الجماعي مع القطاعات الأخرى، وسموه حريص على أن يحصل أصحاب الاحتياجات عليها، وأيضا يحرص على التطوير والمتابعة. ووجهني بأن تتكامل الجهود مع بقية القطاعات. رصد ملامح القطاع • حدثنا عن أول قرار اتخذته في أول يوم عمل؟ كان أول قرار اتخذته هو أن أتعرف على القطاع حتى لا أعطي أحكاما مسبقة والتعرف أيضا على الإمكانيات واختصاصه بشكل تفصيلي. وأيضا تعرفت على ما يريده المواطن والمقيم وما يستحسنون ومايشتكون منه. • هل رصدت أشياء معينة في هذا الخصوص؟ أحتاج وقتا لأتفهم كيف يعمل قطاع الأمانة، وكيف إجراءاته، وأتعرف على القيادات والمحيط الذي حوله. بحث الملفات • مضى على تعيينك شهر وعشرون يوما ماذا تم إلى الآن؟ كان همي منصبا على الاطلاع على الملفات، ومنها الخدمات التي تقدمها البلديات وفق إحصائية وصلت إلى 200 خدمة، فلك أن تتخيل هذه الخدمات وما يكمن فيها من متطلبات للتحسين أو معوقات للتخفيف. أوجه القصور • هل بالإمكان أن تحدثنا عن أوجه القصور التي وجدتها في أمانة المدينة؟ حقيقة القصور مسبباته هي الهيكلة، لذلك لا بد من إعادة الهيكلة من جديد، كما أن تداخلات الإجراءات تؤثر على أداء الموظف وأداء الأمانة وعلى رضى متلقي الخدمة والتداخلات في الإجراءات مكلفة في الوقت والجهد. كما أن البنية التقنية في الأمانة تحتاج إلى تطوير وأيضا طول الفتره الزمنية في الإجراءات التي سنعمل على تطويرها من أجل أن يقصر على المواطن الوقت، كما أن تنظيم هذه التداخلات يضبط الجودة. استراتيجيات العمل • ما الاستراتيجية التي تم وضعها للانطلاق بآليات العمل في الأمانة؟ وضعنا استراتيجية من أهم مكوناتها التواصل والسماع والتواجد مع كل هذه المعادلات، فأنت لديك مواطنون يجب أن تكون معهم وبينهم، فالاجتماع الصباحي ضروري ويومي مع المواطنين حتى نعرف مواضع القصور وحث قيادات الأمانة وموظفيها من أجل خدمة المواطنين. وقررنا أولا أن يكون الاجتماع في البلديات بشكل يومي، ثم طورنا العملية بأن يكون هذا الاجتماع داخل حافلة نجتمع فيها جميعا، حيث نتجول في نطاق كل بلدية مقررة، من أجل رصد القصور. مشكلات المنح • من خلال التقائك بالمواطنين.. ما هي أهم الإشكاليات التي طرحوها عليك؟ أهم مشاكل المواطنين هي حول المنح، فهي التي تأخذ أكبر اهتماماتهم، والمنح وجدت سابقا جهدا لأمانة المدينة في حصر مواقع مختلفة وتطويرها وتجهيزها لأن تكون منحا للمواطنين، ثم وجدت جهدا آخر يختص بالمستحقين ورفع جاهزية الأنظمه الخاصة بالمنح والأدوات والآليات من قرعة وغيرها، والآن بإذن الله ستكون هذه المنح جاهزة عما قريب. • أين ستكون؟ وكم عددها هذه المنح؟ حقيقة ما زلنا في طور الحصر، ولكن ستكون قريبة وستطرح تباعا، وهناك خطة ستوضح ذلك. وسنبشر أهالي المدينة من خلال حقائق، وأنا سأعلن عندما يكون عندي رقم حقيقي، ولدينا قوائم وإن شاء الله سوف نحدد هذه القطع وعدد المنح. تأخير المعاملات • المواطنون ما زالوا يشتكون من طول الإجراءات في تنفيذ معاملاتهم.. ما قولك في ذلك؟ إلى حد بعيد هناك شفافية، وبالفعل هناك شكوى من طول الفترة، وهذه فترة الإنجاز، وقد تكون تداخلا في الإجراء أو قصورا من بعض الموظفين، الذين يتأخرون في الإنجاز، ونسعى لإزالة التداخلات والإشكالات ولخدمة المواطن ونعمل على القضاء على من يريد الاستثناء في متابعة معاملته. نقص الخدمات • تشتكي بعض أحياء المدينة من نقص الخدمات والعشوائية والتنظيم.. ماذا فعلتم بهذا الخصوص؟ نعم هذه الشكوى يشتكي منها البعض وهي بالفعل موجودة، وهناك اعتمادات مالية كبيرة مرصودة من الدولة فيما يخص السفلتة والإنارة والأرصفة، ولكن يلاحظ هناك قصور في أداء هذه المهام. • ما أسباب هذا القصور؟ حقيقة أسباب هذا القصور تتركز في ثلاثة عناصر مهمة، فالعقود قد تكون مرساة على مقاولين تعثروا، وهناك عقود متابعتها لم تكن بالصورة المناسبة، وبالتالي حتى نتعامل مع الطرفين العقود المتعثرة نحلل أسباب تعثرها والمقاولون أنذروا والذين لم تساعدهم إمكانياتهم تسحب منهم العقود، والآن تعاد دراسة آلية ترسية هذه المشاريع حتى لا تقع الأمانة مرة أخرى في التعامل مع هؤلاء المقاولين، أيضا هناك دراسة لإعادة تأهيل أدوات الإشراف بما يمكن الأمانة من أن تؤدي واجبها في هذا الشأن وتسرع في هذه المشاريع وتقدم العمل بشكل سريع. • هل رصدتم تأخرا في تنفيذ المشاريع؟ نعم رصدنا تأخرا في تنفيذ بعض المشاريع والمعالجة ستكون فاعلة. مشكلة العشوائيات • ماذا عملتم في مشكلة العشوائيات في أحياء المدينة؟ هناك توجه من مجلس المنطقه للتعامل مع هذه المشكلة بشكل أوسع وهيئة تطوير المدينة تتعامل بشكل كبير في التعامل مع هذه العشوائيات وأمانة المدينة تعمل أيضا في هذا الخصوص والكثير منها سينتهي خلال السنوات المقبلة وهناك جهود في إعادة تخطيط العشوائيات وتعويض المواطنين وتعاون الأمانة وهيئة تطوير المدينة وسنلغي هذه العشوائيات في المستقبل القريب.