أراني جالسا في شرفة من خيالٍ مطرقا بين يدي عصافير كلام أطلقها واحدا واحدا في الفضاء الفسيح وفي فمي دوحة للعابرين يستظلون في فيء شدوي يا شرفة الروح إذا لامست هبوب المتعبين خصلات شعرك فامنحيها الشذا وامسحي من عينها دمعة سال منها الرجا فإني ماكث هنا ما تعاقب الخير والشر ودار بينهما صليل أرواحنا ماكث ما أطرق السمع لصوت الجمالِ وانجلى صبح حلم يراودنا واستعصى على المثولِ ماكث ولو لم نستفق من نومنا يا امرأ القيس ليلك الطويل لم ينجلِ وحلمنا صبحك لم يمثلِ لكننا نزرع الكلام حديقة للطيبين ونهرا نغسل فيه أرواحنا وحلما عصي المنالِ عصي المنالِ