في رحاب النهى وصرح العلوم جمع الشمل مثل عقد نظيم وأعيدت على عكاظ أمان كن حلما مجنح التهويم فاستعاد الأديب والشاعر الصداح جنحا.. له مطاف النجوم أيها الصرح يا منارة علم حملت راية الإمام العظيم هو عبدالعزيز خير مليك حصن الملك بالسلوك الحكيم جامع الخير والبطولة والإقدام بالخلق والفؤاد الرحيم زادك الله متعة وازدهاراً وشمولاً لكل خلق قويم فيك تزهو الرؤى ويخضوضل الفكر ويغدو الظلام غير بهيم ويشع الحجى ويأتلق الوعي على وهج خطك المستقيم يا لقاء العلوم بالشعر والنثر على منبر العطاء الكريم قد جمعت الفنون والأدب الحي ورواد كل قول سليم فالتقى الشدو بالفصاحة لقيا الطير بالدوح بعد صمت مقيم وانتشى السمع بالبلاغة والإلهام بعد الكرى وطول الوجوم واحتفى الحس بالصداح رخيا مثلما يحتفي الشذا بالنسيم قادة الفكر في ربوع بلادي يا أحق الرجال بالتكريم أيها الكاشفون عن عتمة الحبر ضياء يختال عبر التخوم أيها الجاعلون من خرس الحرف دواء لكل نطق سقيم أيها العابرون درب المعالي بجياد المنثور والمنظوم خلفكم في الخطى مسيرة جيل يتحراكم بشوق الفطيم لا تضنوا عليه بالنصح والتوجيه فالفكر معدن التقويم واجعلوا الحرف ضاحكا كالأماني وانشروا النور بالصداح الرخيم ان من يستطيع بذلا ويحيى دون جود وفي انكماش عقيم شأنه في الحياة شأن هباء لا يرجى على الخواء مقيم جمع الله شملنا كل عام في لقاء على الرخاء العميم