يسير مدرب المنتخب الإسباني فيسنتي ديل بوسكي بثبات نحو تحقيق مجد جديد، بعد أن جوبه بموجة انتقادات إثر الهبوط في مستوى الأداء الإسباني منذ مونديال جنوب أفريقيا، لكنه بات قاب قوسين أو أدنى من رد اعتباره الفني وبإنجاز تاريخي له وللماتادور على حد سواء، وبمستوى فني يمكن أن نصفه بالمتوسط. وشق ديل بوسكي طريقه إلى نهائيات بولندا وأوكرانيا محملا بأعباء منتخب يضم أفضل النجوم في العالم، وخالف التوقعات بلقاء أول ضد من سيختم معهم عرس القارة العجوز ظهر فيه فريقه غير مقنع وجوهبت تشكيلته بانتقادات إثر تغييبه رأس الحربة الصريح فرناندو توريس الذي كان فارس الرهان في المباراة التالية، ومع تغييراته المثيرة للجدل يكفي الإسبانيين أن يتوج قناعاته بثالث الألقاب الكبيرة والجمع بين العالمية والقارية، وهو أقرب ما يكون إلى ذلك. حيث يأمل ديل بوسكي ذو الستة عقود تكرار سيناريو 2008 عندما أطاح بالإيطاليين من الدور ربع النهائي، وقيادة منتخب بلاده إلى إنجاز تاريخي جديد يضيفه إلى ذلك الذي سطره عام 2010 عندما أضاف لقب بطل العالم إلى اللقب القاري الذي أحرزه عام 2008، مانحا بلاده إنجازا لم يحققه أي منتخب في السابق وهو الاحتفاظ باللقب القاري، كما يسعى بدوره لكي يكون ثاني مدرب فقط يتوج بلقب المونديال وكأس أوروبا بعد الألماني هلموت شوين الذي حقق هذا الأمر مع ألمانياالغربية في كأس أوروبا 1972 ثم كأس العالم 1974. إنجازات ديل بوسكي في حال تحقيق اللقب الأوروبي • المدرب الوحيد في التاريخ الذي يتوج بألقاب دوري أبطال أوروبا «مرتين» وكأس العالم وكأس أوروبا. • أول مدرب يتوج بثلاثية متتالية كأس أوروبا ثم كأس العالم ثم كأس أوروبا. • ثاني مدرب يتوج بلقب المونديال وكأس أوروبا معا بعد الألماني هلموت شوين. • مواصلة تصدر تصنيف الفيفا الذي حققه لأول مرة في تاريخ إسبانيا عام 2008.