لم تنجح تحذيرات الدفاع المدني أو حتى مبادرات وزارة المياه بوضع اللوحات التحذيرية التي تمنع الاقتراب من السدود أو اللهو بالقرب منها، من عبث الأطفال والشباب بالقرب من البرك المائية الناتجة عن تجمعات مياه الأمطار والسيول في بعض الشعاب والأودية في عدة مواقع في أبها. فمغريات مناظر المياه المتدفقة من السدود غالبا ما تتغلب على الحذر والتنبيهات، فتجد الزوار والمصطافين القادمين إلى المنطقة ينجذبون نحو هذه المناطق الخطيرة دون تفكير بالعواقب، بعد أن شكلت الأمطار الغزيرة التي تشهدها المنطقة هذه الأيام في نسج لوحة جميلة للمياه المنحدرة إلى الأودية والشعاب من المرتفعات، وتكوينها لبحيرات صغيرة على الطرقات السياحية، كالسودة ونهران وطريق الحبلة، مما يجذب السياح إلى التنزه حول هذه المواقع مما قد يشكل خطرا يتربص بالأسر والأطفال خاصة، نتيجة محاولاتهم السباحة في هذه السدود والبحيرات ما يعرضهم للغرق أو الإصابة من جراء وعورة المنطقة وجبالها الصخرية وعمق المياه. وقال: كل من مشاري بندر العولسي وطالع مسفر الغامدي، أن مناظر السدود والمياه على طريق السودة يجذب الكثير من الأسر على التوقف وصعود الجبال برفقة الأطفال ومشاهدة تجمع هذه المياه في تلك المنطقة وخاصة بعد موسم الأمطار، وقالوا: المشهد في المنطقة خيالي فالمياه تتدفق من الجبال المجاورة على شكل جداول إلى هذه السدود، ويجب أخذ الحيطة والحذر وخاصة للأطفال. وأضافوا: تشهد المنطقة هذه الأيام هطول الأمطار، ما يشجع على التنزه في القرى والمناطق الطبيعية الغنية بالمياه مثل الغدران والشعاب لغرض التنزه وممارسة السباحة بعيداً عن الأماكن العامة، ومحافظات عسير غنية بالغابات والجبال الشامخة والأنهار . وفي المقابل، تكثف دوريات السلامة بالمديرية العامة للدفاع المدني من تواجدها في الأماكن العامة وطرق المنتزهات والمناطق الخطرة، وخاصة أثناء هطول الأمطار وفي المناطق التي تشهد غزارة في الأمطار وحول مواقع إقامة المهرجانات والطرقات العامة المؤدية إلى المناطق السياحية بالتضافر مع الجهات الحكومية والأمنية الأخرى، وتكرر تحذيراتها التوعوية عبر النشرات التي توزع في المعارض والمهرجانات، أو عبر اللوحات التحذيرية التي تثبت على مداخل الأودية والمناطق الخطرة.