أغرت أجواء الأمطار والضباب أهالي عسير للخروج إلى المتنزهات العامة في السودة والفرعاء. إلى ذلك ازدحمت طرق السودة ونهران والمتنزهات بسيارات المتنزهين من الأسر والعوائل، إثر خروجهم من منازلهم بعد الضباب والأمطار في عروس الجنوب أمس الأول. واستقبل منتزه السودة السياحي ومنتزه السحاب، العديد من الأسر لمشاهدة معانقة السحب للجبال وجداول المياه المتدفقة من الجبال، يقول محمد عبدالله الشهري وسعود مبارك العسيري، إن «الأمطار استهوتنا للخروج من منازلنا واصطحاب أطفالنا معنا للتنزه في هذه المنتزهات والغابات الخضراء والمكسوة بالبياض من السحاب ورذاذ المطر، رغم برودة الأجواء وخطورة المشي بين الأمطار». ويضيف القحطاني «هذه الأجواء والأمطار هي مبشرات لجذب السياحة إلى عسير المعروفة بخضرتها اليانعة ومناظرها الطبيعية وجوها المعتدل». كما استقبلت متنزهات الفرعاء، دلغان، الأمير سلطان، المسقي، الجرة والحبلة، العديد من أهالي المنطقة، وشهدت الطرقات المؤدية إلى تلك المتنزهات كثافة في الحركة المرورية، وشوهدت العديد من الأسر متوقفة بجانب الطريق للاستمتاع بمناظر جريان المياه في الأودية والشعاب وكذلك المياه المتدفقة من أعالي الجبال. وتواجدت الدوريات الأمنية والمرورية بكثافة أمام مداخل وطرق المنتزهات لتنظيم الحركة المرورية، متابعة حركة السير ومباشرة الحوادث، فيما تواجدت دوريات السلامة والإنقاذ التابعة للدفاع المدني على مشارف الأودية والشعاب والتي تشهد جريان السيول بهدف تنبيه وتحذير الأهالي من مغبة التنزه في بطون الأودية ومجاري السيول، لكيلا يتعرض أطفالهم لخطر الغرق، أو انجراف مركباتهم. وقد خلت الحدائق العامة في وسط المدينة ومدن الألعاب الترفيهية من المتنزهين الذين فضل الكثير منهم الخروج إلى المناطق الجبلية المفتوحة والمطلة على تهامة عسير لمشاهدة جريان الأمطار والسيول.