تأهل المنتخب الوطني للدور قبل النهائي لبطولة كأس العرب بتعادله مع نظيره الفلسطيني 2-2. سجل للسعودية عبد المجيد الرويلي (8) وخالد الزيلعي (86)، ولمنتخب فلسطين إسماعيل سالم (44 و72). وقد أظهر المنتخب الفلسطيني نواياه الهجومية منذ بداية المباراة لذلك سيطر تقريبا على شوط المباراة الأول وخاصة في ثلث الساعة الأول، لكن السعودية افتتحت التسجيل خلافا لمجريات اللعب عن طريق عبد المجيد الرويلي الذي تلقى تمريرة من عيسى المحياني عبر الطرف الأيمن لمنطقة الجزاء فتقدم بها وصوب كرة قوية في الزاوية المعاكسة للمرمى الفلسطيني مسجلا الهدف الأول (8). ليضاعف المنتخب الفلسطيني تقدمه ويشكل خطورة بالغة على خصمه وتمكن من تعديل النتيجة عن طريق ركلة جزاء بعد أن تعرض أشرف نعمان لحالة عرقلة من عبد اللطيف الغنام نفذها إسماعيل سالم (44). وتقدم المنتخب الفلسطيني عندما تلقى اللاعب إسماعيل سالم تمريرة من عمق الدفاع ليتقدم بالكرة ويواجه خالد شراحيلي ويلعب الكرة في المرمى مسجلا الهدف الثاني (72). وخرج المنتخب الوطني من مناطقه الخلفية وتقدم بحثا عن الوصول لهدف التعادل وهذا ما حدث عندما تقدم محمد السهلاوي بكرة جانبية لعبها عرضية أمام عبد المجيد الرويلي الذي صوبها في جسد الحارس الفلسطيني ارتدت منه وتهيأت أمام خالد الزيلعي الذي أدخلها المرمى مسجلا هدف التعادل (86). من جهة ثانية، تتسابق منتخبات المغرب وليبيا واليمن على صدارة المجموعة الثانية وبالتالي انتزاع بطاقة التأهل المباشر إلى نصف نهائي بطولة كأس العرب التاسعة لكرة القدم التي تستضيفها السعودية حتى 6 المقبل. ويلعب اليوم في الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات المجموعة الثانية المغرب مع اليمن، كما يلتقي ليبيا مع البحرين. يتصدر المغرب الترتيب برصيد 4 نقاط، بفارق الأهداف أمام ليبيا، ويأتي اليمن ثالثا وله 3 نقاط، والبحرين أخيرا من دون رصيد. وكانت الجولة الأولى أسفرت عن فوز عريض للمغرب على البحرين بأربعة أهداف نظيفة، ثم فوز ليبيا على اليمن 3/1، وفي الثانية تعادل المغرب مع ليبيا صفر/صفر، وحقق اليمن المفاجأة بفوزه على البحرين 2/صفر. ويتأهل إلى نصف النهائي المنتخب الذي يتصدر مجموعته في المجموعات الثلاث، فضلا عن أفضل منتخب يحتل المركز الثاني في المجموعتين الثانية والثالثة، على اعتبار أن المجموعة الأولى تضم ثلاثة منتخبات فقط بعد انسحاب الإمارات. ويسعى المغرب بقيادة المدرب البلجيكي اريك جيريتس والذي يشارك باللاعبين المحليين إلى استعادة نغمة الفوز والبقاء في صدارة المجموعة لحسم بطاقة التأهل مباشرة إلى دور الأربعة، خصوصا أنه قدم عرضين جيدين في الجولتين الأوليين خصوصا في الأولى التي دك فيها شباك البحرين ثلاث مرات ثم جاء الهدف الرابع من لاعب بحريني عن طريق الخطأ. المهمة لن تكون سهلة بالتأكيد بعد أن ذاق اليمن طعم الفوز على البحرين بهدفين ودخل في حسابات التأهل، على الأقل كأفضل منتخب يحتل المركز الثاني، ولكن يتعين عليه تكرار مفاجأته أمام المغرب. وفي المباراة الثانية، سيحاول المنتخب الليبي الاستفادة من المعنويات المنهارة للاعبي البحرين وتحقيق الفوز بفارق مريح من الأهداف أملا في تعثر المغرب أمام اليمن لانتزاع الصدارة منه وحسم تأهله. وخيب منتخب البحرين الآمال في هذه البطولة بقيادة مدربه الإنجليزي بيتر تايلور، رغم أنه يشارك بمعظم اللاعبين الأساسيين ويغيب عنهم محمد سالمين وفوزي عايش، فكان بعيدا جدا عن المستوى المعهود الذي قدمه في الفترة السابقة على الصعيد الخليجي أو على صعيد التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم. يذكر أن البحرين ستستضيف بطولة كأس الخليج مطلع العام المقبل.