حتى قبل أن يشتكي العالم من سعير الإرهاب، كانت المملكة هي صاحبة البدء من التحذير منه، والوقوف ضده، كما تجسد ذلك في عدة برامج وإجراءات بلغت تمامها مع الدعوة إلى إنشاء تحالف دولي لمكافحة الإرهاب ويأتي في هذا السياق الأحكام الصادرة من المحكمة الجزائية المتخصصة بحق 10 متهمين في خلية «الخفجي» الإرهابية بسجنهم 80 عاما، ومنعهم من السفر لتشكل رادعاً قوياً ضد هؤلاء الذين حاولوا تحت إمرة تنظيم القاعدة الشروع في عمليات إرهابية ضد مواقع حيوية منها شركة «أرامكو» إضافة إلى مواقع أخرى في الكويت. هذه الأحكام تؤكد على أن المملكة ماضية في مواجهة ومكافحة الإرهاب بكل أشكاله وألوانه والقضاء على كل جذوره ومنابعه والضرب بيد من حديد لكل من تسول له نفسه العبث بأمن وأمان هذا الوطن.. والذين يحاولون تنفيذ أجندة أولئك هي وراء هذه الأفعال المشينة والتي هي بعيدة كل البعد عن الدين والسلوك الإسلامي القويم وبعيدة بالتالي عن كل ما هو إنساني. هذه الأحكام القوية والرادعة بحق خلية «الخفجي» تبرهن على أن الإرهاب مرفوض من كل فئات المجتمع وأنه آفة ولا بد من القضاء عليها، كما جسد ذلك الأحكام العادلة بحق هؤلاء والصارمة أيضاً. وهذا ما يؤكد تأكيدا تاما بأننا مستمرون في مشروعنا الوطني لحماية بلادنا من نير الإرهاب، كما أننا مستمرون أيضا في الوقوف تماما مع الدول الفاعلة في العالم لإكمال مشروعنا في اجتثاث الإرهاب قطعيا.