إن الأعمال الإرهابية لن تهز مكانة السعودية عالمياً، بل إنها ستواجه المخربين بيد من حديد وستكون لهم بالمرصاد، ولعل النجاحات الأمنية المتواصلة التي حققها رجال الأمن العام في بلادنا لتفكيك خلايا الإرهاب تؤكد ذلك، وهو ما كان له الأثر الكبير على المستوى الدولي، إننا فخورون بهذه الإنجازات الكبيرة التي تحققت في زمن قياسي وأثبتت جدارة المملكة أمنياً. ومما لا شك فيه أن بلادنا نجحت نجاحاً كبيراً في التعامل مع الخلايا الإرهابية طوال الفترة الماضية، وهو ما أدى إلى توقف مخططات تلك الفئة الضالة التي مارست نوايا خبيثة بعيدة أشد البعد عن ديننا الحنيف وهذا دليل على نجاحها في التعامل مع هذه الظاهرة ومنع تفريخ أي خلايا إرهابية جديدة. إن العلاج الذي استخدم مع هذه الفئة وهو الضرب بيد من حديد على المخربين والإرهابيين ساعد في تجفيف منابع الإرهاب والقضاء عليه، والدليل على ذلك إخماد معظم العمليات التخريبية قبل وقوعها. إننا ندرك تماماً أن المواطن السعودي غيور جداً على أهله ودينه ووطنه ويشارك رجال الأمن بما يملك من معلومات في الإبلاغ عن هذه الفئة الضالة، وهو ما أكد زيادة تماسك أبناء الوطن، وإن الجميع سيكونون يداً واحدة مع الأجهزة الأمنية للكشف عن كل من تسول له نفسه العبث بمقدرات هذه الأمة. وفي الختام أقول إن الضربات الاستباقية تأتي في إطار عزم وتأكيد القيادة الرشيدة على اجتثاث الفكر المنحرف والضال من جذوره، وهي تضاف إلى الإنجازات السابقة التي تحققت على أيدي رجال الأمن حفظهم الله، كما أنها دليل على أنها عازمة على القضاء على كل من يحاول زعزعة الأمن في بلد الأمن والأمان.