أكد المخرج والممثل التلفزيوني مجدي القاضي أن الدراما التي تعرض في شهر رمضان المقبل ستكون هذا العام دون المستوى الفني من حيث الإخراج والنص والتمثيل، مبينا أن الأحداث التي مرت بها عدد من الدول العربية ساهمت في تقليص الأعمال الدرامية، إضافة إلى أن الأعمال التي تم إنجازها تمت في أجواء مشحونة أثرت على ذهنية المخرج والكاتب والممثل. وأوضح القاضي ل «عكاظ» أن العمل الفني يتطلب دوما أن يتم في أجواء محفزة على الإبداع، وقال: «الدراما الرمضانية هذا العام تفتقر إلى الإبداع لأن البيئة التي يحتاجها العمل الفني غير متوفرة نظرا لما تعيشه بعض البلدان العربية من صراعات وأحداث أثرت على ذهنية طاقم العمل الفني»، وأضاف «الفنان أيا كان ممثلا أو مخرجا أو كاتبا هو إنسان يتأثر بالأجواء التي يشاهدها ويعيشها من حوله لذلك فإن هذه الأجواء ستساهم في تقديم أعمال ضعيفة لعدم صفاء الذهن الفني». واقترح القاضي على القنوات الفضائية إعادة بث الأعمال الفنية التي حققت نسبة عالية من المشاهدة للمساهمة في تغيير الواقع الذي يعيشه المشاهد من مآس لاسيما في سوريا التي سادت أعمالها في الأعوام الماضية شاشات التلفزة العربية، وقال: «نواحي الضعف الفني التي تشكل بواطن ضعف واضح أمام المشاهد ستتمحور حول ضعف الأداء وافتقار الأعمال لمواقع تصوير مناسبة لإنتاج العمل الفني»، وأضاف «الأعمال التي أنتجت لعرضها في شهر رمضان ستكون متأثرة بما يحدث في العالم العربي إضافة إلى أن هذه الأجواء جعلت إنتاج هذه الأعمال تتم سريعا دون صفاء ذهني محفز على الإبداع»، ولم يخف القاضي تأثير الأحداث بين مؤيد ومعارض بين الفنانين على الدراما الرمضانية لاسيما في مصر وسوريا وغيرهما من البلدان العربية التي شهدت أحداثا سياسية. وتطلع المخرج التلفزيوني مجدي القاضي إلى أن تخرج الأعمال الدرامية التي تعرض في شهر رمضان المشاهد من الشحن النفسي وتقدم له لمسات فنية تساعده على الخروج من أزمة ما يشاهده على أرض الواقع، وقال: «هذا العام هو عام الدراما الأسود، فهي تتنفس في أجواء لاتساعد على الإبداع الذي هو المطلب المهم في العمل الفني»، وأضاف «أتوقع أن تستحوذ البرامج والدراما التركية والأعمال المدبلجة على الشاشة الفضية هذا العام بدلا من الأعمال الدرامية»، وزاد «هذه الأزمة ستمنح الكتاب فرصة مستقبلا كتبة أعمال قريبة من المشاهد بطريقة فنية».