أوضح الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، وإمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس، إنه في الوقت الذي صدمت فيه بلادنا المحروسة بفقد صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز «رحمه الله» وأصبنا جميعا بهول الفاجعة وفداحة المصيبة والبلوى، ولم نزل نعيش الحزن والكلوم، والذهول والوجوم، حتى جاءت السلوى والترياق، واستطعمنا الشهد الدفاق، من لدن ولي الأمر الموفق المشفاق، فلا يزال موفقا في قراراته، مسددا في أوامره وتوجيهاته، والتي تعود دائما على البلاد والعباد بالخير والازدهار، وقد توج قراراته الملكية، واختياراته السامية، باختيار صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وليا للعهد، وتعيينه نائبا لرئيس مجلس الوزراء ووزيرا للدفاع. وقال: اختيار مبارك موفق، من قيادة رشيدة مسددة، يجسد عمق الرؤية، وبعد النظر، وقراءة المستقبل الزاهر، ويضيف: أولئك قوم إن بنوا أحسنوا البنا وإن عاهدوا وفوا وإن عقدوا شدوا وإن كانت النعماء فيهم جزوا بها وإن أنعموا لا كدرها ولا كدوا فولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز «حفظه الله» رجل المنجزات التاريخية والإدارية، والأعمال الخيرية، والدعوية والإصلاحية، والعمرانية والحضارية، والخبير الأسد بسياسات بلادنا الداخلية والخارجية. وزاد: على مدار نصف قرن من الأعمال والإنجازات التي تتحدث عن نفسها، جعل من العاصمة الرياض عاصمة بلاد التوحيد، والأصالة والتجديد، درة في جبين مدن العالم الحضاري، ومحطا لأنظار الجميع، وإن كل ابن من أبناء المملكة، مدين لسموه بالفضل بعد الله عز وجل مرددا بلسان حاله ومقاله. واستطرد الشيخ السديس قائلا: «كم من يد بيضاء قد أسديتها تثني إليك عنان كل وداد شكر الإله صنائعا أوليتها سلكت مع الأرواح في الأجساد» وتابع: سموه الكريم رجل المنجزات الحضارية والعمرانية، فهو أيضا رجل العقيدة الوطيدة، والحنكة الوثيقة، والحكمة النافذة، والإدارة الناجحة، والخلق الدمث، والرأي المتوازن الرجيح، والمشاعر الغامرة، والعواطف الشفيقة الهامرة، التي تسعى دائبة في تبديد غواشي المكلومين والمحرومين. وبين الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، أن المحافل الإسلامية تعرف سمو ولي العهد رائدا من رواد العمل الإسلامي والإنساني، سائلا عن قضية فلسطين والأقصى، البوسنة والهرسك، اللجان الشعبية لإغاثة الملهوفين، دعم المنكوبين، مساعدة أسر الشهداء والمعوزين وغيرها كثير وكثير من اللجان الشعبية، والهيئات الإغاثية والجمعيات الخيرية والمؤسسات العلمية والثقافية، وقال: الحديث عن هذه الشخصية الفريدة، والطراز النادر لا يحتاج إلى تكلف وعناء، فالبيان كليلك عن الوفاء بجليل حقه، وئيد في الوصول إلى شأو نبله. وأضاف: بهذه المناسبة المباركة نرفع لسمو ولي عهدنا الكريم، بل لأبناء مملكتنا الشماء، أصدق التهاني، وأجمل التبريكات، على الثقة الملكية الكريمة، مبايعين له وليا للعهد، على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وعلى السمع والطاعة في العسر واليسر، والمنشط والمكره، وعلى أثره علينا.