يقص المنتخبان السعودي والكويتي مساء اليوم الجمعة على ملعب مدينة الملك فهد الرياضية في محافظة الطائف شريط افتتاح بطولة كأس العرب التاسعة لكرة القدم والتي تستمر منافساتها حتى 6 من شهر يوليو المقبل، وأوقعت القرعة كلا من السعودية والكويت في المجموعة الأولى إلى جانب منتخب فلسطين، وتقام منافسات هذه المجموعة في محافظة الطائف، ويشارك في هذه البطولة 11 منتخبا توزعت على ثلاث مجموعات، حيث تضم المجموعة الثانية منتخبات كل من المغرب والبحرين وليبيا واليمن، والمجموعة الثالثة منتخبات كل من العراق ولبنان ومصر والسودان، وتقام منافسات المجموعتين الثانية والثالثة في جدة. وتشارك معظم المنتخبات العربية بالفريق الرديف أو الأولمبي، وبعضها دفع بفريقه الأساسي وسط غياب أبرز عناصره المؤثرة، وكان من المفترض أن يشارك في البطولة 14 منتخبا، ولكن الاتحادين الأردني والتونسي اعتذرا قبل إجراء مراسم القرعة، قبل أن يعلن المنتخب الإماراتي انسحابه بعد إجراء القرعة بسبب كثرة الإصابات في صفوف لاعبيه وانتهاء الموسم المحلي في الإمارات متأخرا وعدم وجود الوقت الكافي لإعداد منتخب قادر على المشاركة، ولم تنتظم بطولة كأس العرب منذ انطلاقها عام 1963 لأسباب متعددة، أبرزها تضارب مواعيدها مع التزامات المنتخبات باستحقاقات أخرى في القارتين الآسيوية والأفريقية ما كان يدفع المنتخبات للمشاركة بالفريق الرديف أو الأولمبي أو حتى بمنتخب الشباب. وإذا كان منتخب تونس أول من دون اسمه في سجلات البطولة عام 1963، فإن منتخب السعودية أحرز النسختين الأخيرتين عامي 1999 و 2002. ويعتبر المنتخب العراقي أكثر المنتخبات فوزا بالبطولة برصيد أربعة ألقاب متتالية أعوام 1964 و 1966 و 1985 و 1988، وتونس في 1963 ومصر عام 1992. من جانب آخر سيخطو الفائز في مباراة الافتتاح اليوم بين منتخبي السعودية والكويت خطوة مهمة نحو التأهل إلى الدور نصف النهائي، كون المواجهة الثانية لكل منهما ستكون أسهل من الناحية النظرية مع المنتخب الفلسطيني، ويتأهل أول كل مجموعة مباشرة إلى دور الأربعة، فضلا عن المنتخب الذي يحتل أفضل مركز ثان في المجموعات الثلاث. ويأمل المنتخب السعودي في إحراز اللقب بعد فترة من انعدام الثقة والاتزان من الناحية الفنية، وذلك رغم قرار المشاركة بالصف الثاني بعد أن تم استبعاد جل اللاعبين الأساسيين بداعي الإرهاق، حيث يتطلع المدرب الهولندي فرانك ريكارد، الذي أعلن تشكيلة تعتبر خليطا من لاعبي الخبرة والشباب، إلى قيادة «الأخضر» للقب البطولة للمرة الثالثة على التوالي وتجاوز إخفاقاته التي عصفت به في السنوات الأخيرة، معولا على مجموعة من العناصر الواعدة أمثال خالد الغامدي وخالد شراحيلي وفهد الثنيان وخالد الزيلعي ومختار فلاتة وسعود حمود، فضلا عن أصحاب الخبرة عبدالله شهيل وعيسي المحياني وعبداللطيف الغنام والمهاجم محمد السهلاوي، وكان المنتخب السعودي أقام معسكرا إعداديا بالرياض وآخر في الطائف أجرى خلالهما مباراة ودية واحدة أمام المغرب بلاعبيه المحليين وخسرها بهدفين. من جهته، يخوض منتخب الكويت البطولة ساعيا إلى لقبه الأول فيها، وأيضا إلى تعويض خروجه من تصفيات كأس العالم. ويفتقد المنتخب الكويتي ثلاثة من أبرز نجومه وهم يعقوب الطاهر وفهد العنزي وبدر المطوع، لكن المدرب الصربي غوران توفيدزيتش يعتمد على مجموعة من عناصر الخبرة والشباب، منهم الحارس نواف الخالدي وأمامه في الدفاع مساعد ندا وحسن فاضل وأحمد سعد الرشيدي، وفي الوسط فهد الأنصاري وعبدالعزيز المشعان وجراح العتيقي، فضلا عن نجوم الخط الأمامي عبدالهادي خميس وفهد الأنصاري ويوسف ناصر، وقد أبدى مدرب الكويت ثقته بلاعبيه رغم غياب بعض النجوم، مؤكدا صعوبة المواجهة الأولى أمام السعودية لا سيما وأنها مباراة افتتاحية، إلا أنه عاد وشدد على قدرة لاعبيه على تحقيق الفوز.