يدخل مدرب المنتخب السعودي ريكادر تحديا حقيقيا عندما يلعب غدا أولى مباريات البطولة العربية أمام المنتخب الكويتي في أقوى مواجهات الأخضر في البطولة، حيث يتطلب على ريكاد اختيار تشكيلة مناسبة قادرة على تحقيق الأهداف التي رسمها خلال الفترة المقبلة بإعادة بناء المنتخب السعودي وإعادة هيبته وأمامه فرصة ثمينة لإعادة اكتشاف النجوم الواعدة خاصة وأن الأسماء التي اختارها قادرة على العطاء متى ما وجدت مساحات للإبداع أمثال: خالد شراحيلي، خالد الغامدي، خالد الزيلعي، محمد السهلاوي، سعود حمود، حسين شيعان، فهد حمد، أحمد الكسار، يحيى المسلم، عبدالمجيد الرويلي، فهد الثنيان، أحمد الوالبي، زامل السليم، عقيل بغيث الصحبي، منصور الحربي، حمدان الحمدان، ربيع سفياني، ربيع الموسى، وهذه الأسماء يراهن عليها ريكارد كثيرا لتطوير نتائج المنتخب وتحسين تصنيفه العالمي. وكانت مدينة الطائف استضافت في عام 1985 أول بطولة لكأس العرب تقام في المملكة العربية السعودية برعاية المغفور له بإذن الله صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد بن عبدالعزيز، في هذا العام تعود البطولة مرة أخرى إلى المملكة لتستضيفها مدينة الطائف أيضا إلى جانب شقيقتها مدينة جده وبتوجيه كريم من صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد بن عبدالعزيز الرئيس العام لرعاية الشباب ورئيس الاتحاد العربي لكرة القدم. وفي المرة الأولى شارك في البطولة خمسة منتخبات عربية هي (تونس، سوريا، لبنان، الكويت، الأردن) في حين يشارك في المرة الثانية أثنى عشر منتخبا عربيا هي (المملكة العربية السعودية، الإمارات، البحرين، الكويت، اليمن، العراق، فلسطين، لبنان، السودان، مصر، ليبيا، المغرب)، وهذا العدد يتساوى مع عدد الدول التي شاركت في قطر عام 1998م. غير أن تاريخ البطولة لا يعود إلى عام 1985 بالطائف بل إلى قبل ذلك بسنوات كثيرة وقبل أن يؤسس الاتحاد العربي لكرة القدم في مدينة طرابلس الليبية عام 1974 ومن ثم ينقل المقر بقرار من الجمعية العمومية إلى عاصمة المملكة العربية السعودية الرياض عام 1976م وانتخاب صاحب السمو الملكي الامير فيصل بن فهد بن عبدالعزيز رئيسا له بالإجماع. فقد حرصت اتحادات كرة القدم في الدول العربية على تنظيم بطولة عربية تجمع منتخبات الدول العربية كافة، وكان الاتحاد اللبناني لكرة القدم أول من دعا إلى إقامة البطولة على أرضه، وأقيمت البطولة بالفعل في مدينة بيروت خلال شهر أكتوبر عام 1963م بمشاركة خمسة منتخبات عربية وأحرز المنتخب التونسي لقب البطولة وحل المنتخب السوري وصيفا، ثم توالت البطولات العربية ولكن دون تواريخ ثابته إلى أن قرر الاتحاد العربي لكرة القدم بأن تقام البطولة على غرار البطولات القارية والدولية مرة كل أربع سنوات، ومع ذلك فقد تعثر إقامة البطولة في مرات عديدة.