بعد الإعلان عن وفاة فقيد الأمة الأمير نايف بن عبدالعزيز رحمه الله خيم الحزن على معتمري وزوار بيت الله الحرام، خاصة أن الفقيد كان له الأثر الكبير في تطوير المشاعر المقدسة، ومنها منطقة الجمرات التي تعد مفخرة المملكة، وهو المشروع الذي قلل من مخاطر الزحام ومكن حجاج بيت الله الحرام من أداء شعائرهم بسهولة ويسر، فضلا عن قطار المشاعر الذي يستفيد منه حجاج بيت الله الحرام والذي صمم بأحدث التقنيات العالمية المستعملة في تشغيل القطارات عن بعد. «عكاظ» تجولت في المشاعر المقدسة، والتقت بمجموعة من المعتمرين وزوار بيت الله الحرام، وأوضح كل من هلال إبراهيم، عبدالله صالح وموسى عبدالله، أن رحيل الأمير نايف بن عبدالعزيز يعد خسارة للوطن وللأمة العربية جمعاء، وأضافوا: لا يمكن نسيان تاريخه المشرف وإنجازاته على مدى أكثر من ثلاثة عقود، فضلا على ذلك فالفقيد رحمه الله يعد رجل المهام الصعبة الذي تمكن من القضاء على الإرهاب. وزادوا: عالج الفقيد القضايا الأمنية بأسلوب ومنهج إسلامي، تبلورت من خلال خطبه ومشاركاته في المؤتمرات والندوات واللقاءات الخاصة والرسمية، وكان يجمع بين الصرامة والحزم والجوانب الإنسانية بما تشمله من أعمال خيرية مختلفة عبر التواصل مع المواطنين والاستماع لشؤونهم، وهو ما يندر وجوده في شخصية أمنية تقف على هرم المسؤولية في وزارة كوزارة الداخلية في أي بلد بالعالم. واستعرض المعتمرون محمد يونس وشعبان محمد وعمار حسين، صفحات الفقيد الناصعة وقالوا: المشاريع الضخمة التي أشرف على تنفيذها الراحل، ساهمت بشكل كبير في تسهيل أداء مناسك الحج، وختموا بالقول: الأمير نايف بن عبدالعزيز لم يكن فقيد المملكة وحدها بل فقيد الأمة الإسلامية والعربية «يرحمه الله». وقال المعتمر أنس العتيبي والحزن باديا على ملامحه، خسرت المملكة والعالمين العربي والإسلامي بغياب الأمير نايف الذي كرس حياته وجهده في الحفاظ على مكتسبات أمته من خلال أدائه الراقي للمسؤولية الممزوجة بإنسانية وإيمان عميقين بدينه وحبه لوطنه. وعبر المعتمر إسماعيل رزق من دولة الإمارات عن حزنه نتيجة المصاب الجلل، وقال: نستحضر في كل وقت المسيرة الطويلة الحافلة بالإنجازات الوطنية والإنسانية والعربية والإسلامية التي حظيت بها المملكة العربية السعودية في حياة الأمير نايف يرحمه الله. وأكد المعتمر الطيب أبو بكر من جمهورية السودان أن خبر وفاة الأمير نايف بن عبدالعزيز كان فاجعة لزوار هذه البلاد الطاهرة، مستذكرا ما قدمه رحمه الله تجاه ضيوف الرحمن وتقديم كافة الخدمات التي تتيح لهم الراحة والطمأنينة في بلد الحرمين. وأوضح كل من أحمد عبدالرحمن وأمين عبده من جمهورية مصر العربية، أن رحيل الأمير نايف بن عبدالعزيز كان مؤلما لكافة الشعوب الإسلامية والعربية، مبينا أن أعمال الأمير الراحل في خدمة ضيوف الرحمن وتوفير الأمن والاستقرار والطمأنينة لزوار هذه البلاد كانت تضع بصمات حب وإخلاص في قلوب كافة الشعوب العربية.