أوضح ل«عكاظ» تركي السديري رئيس اتحاد الصحافة الخليجية، رئيس هيئة الصحفيين السعوديين، ورئيس تحرير صحيفة الرياض، أن العلاقة بين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان ووسائل الإعلام علاقة متميزة وتاريخية لما فيه مصلحة الوطن، وقال:«الأمير سلمان لا أقول له علاقة مميزة مع الإعلاميين، بل له صلات متعددة وقديمة بكل وسائل الإعلام، علاقة رجل صاحب خبرة وآراء واعية، وهذه الآراء الواعية هي أهم ما تحتاجه الدول»، وأضاف«الأمير سلمان رجل علاقته بالإعلام علاقة وعي وهي ليست بجديدة، فسموه كان قريبا من وسائل الإعلام على اختلافها بالرأي والحوار الذي يفضي إلى مصلحة المجتمع وليس لمصلحة شخصية». وأشار تركي السديري، إلى أن لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان الذي نهنئه باختياره من قبل خادم الحرمين الشريفين وليا للعهد نائبا لرئيس مجلس الوزراء وزيرا للدفاع علاقة إعلامية خارج الوطن؛ لكنها علاقة موضوعية، وقال: «أعرف كثيرا من الإعلاميين العرب الذين تعرضوا لأمراض ساهم في علاجهم في لفته إنسانية ابتغاء لوجه الله»، وأضاف«كما أن هناك حالات إنسانية نشرت في الإعلام وتبناها لوجه الله، ولم يكن يرغب في الإعلان عن تبنيه لها». واستطرد رئيس اتحاد الصحافة الخليجية، رئيس هيئة الصحفيين السعوديين، ورئيس تحرير صحيفة الرياض،«علاقة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان مع وسائل الإعلام لا تتوقف على طبيعة معينة أو مع كاتب معين، كان يتعامل مع الإعلاميين من منطلق مسؤولية إعلامية تهدف لما يحتاجه المجتمع وليست شخصية»، وبين تركي السديري«الأمير سلمان إعلامي مدرك للمهنة الإعلامية، وهو صديق قريب لوسائل الإعلام»، وأضاف «علاقته مع وسائل الإعلام علاقة حوار شخصي يمتاز بالبساطة»، وقال:«أحيانا يهاتفني الساعة الثامنة صباحا للفت نظري إلى موضوع نشر في الصحيفة لم ألحظه في خضم العمل اليومي، وعندما أرى ملاحظاته أتعجب كيف نشر الموضوع، وأيضا السرعة في التقاطها من قبل سموه، حتى وإن لم تكن ذات ارتباط بعمله»، وأضاف«كان يحثنا كإعلاميين دوما على النهج الإعلامي المتزن». تجاوبه مع الإعلاميين من جهة أخرى، يجمع العاملون في الحقل الإعلامي على أن صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز ولي العهد ووزير الدفاع صديق صدوق للإعلاميين يتفاعل مع أطروحاتهم بمسؤولية وحكمة، ويذكر الكاتب الإعلامي خلدون السعدون، أن سمو الأمير سلمان كان الداعم الحقيقي للصحافة والصحفيين من خلال متابعته الدائمة والمستمرة للصحافة المحلية، قائلا: «علاقة الأمير سلمان بالصحافة المحلية علاقة خاصة ومميزة، علاقة ود متبادل، فقد كان سموه صديقا لكل الإعلاميين ولم تكن علاقة مسؤول، بل كانت علاقة صديق يتفاعل مع ما يكتبون ويفرح لإنجازاتهم ويصوب هفواتهم، لذلك يحمل الإعلاميون والصحفيون خصوصا للأمير سلمان الكثير من الحب والتقدير والإعجاب لمواقفه المتميزة والمساندة لهم والمتابعة الدائمة والمستمرة لكتاباتهم»، وأضاف«الأمير سلمان ورغم مشاغله العديدة كان حريصا على حضور ورعاية العديد من المناسبات الإعلامية والثقافية، لذلك ارتبط اسمه بالإعلام والصحافة منذ سنوات طويلة داعما وموجها ومرشدا»، ويدلل الإعلامي مشعل الثبيتي على قرب الأمير سلمان من الإعلاميين بردوده السريعة على ما يكتبه الإعلاميون، قائلا: «كثيرا ما نقرأ في أعمدة كتاب الصحف نشرهم للردود السريعة للأمير سلمان على ما تضمنته مقالاتهم»، وأضاف«تجاوب الأمير سلمان غير مستغرب لكونه القريب للإعلاميين». الإعلام الجديد ولم يغب عن اهتمام صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز، الإعلام الجديد، حيث جاء في كلمته الموجهة للشباب خلال افتتاح «منتدى الغد» في دورته الثانية، «إن تعامل شبابنا مع الإنترنت والإعلام الجديد المتمثل في قنوات التواصل الاجتماعي هو تعامل مسؤول؛ لأن شبابنا ولله الحمد لا يتأثرون تأثيرا سلبيا عندما يتعاملون مع الانترنت، لإدراكهم المخاطر التي تنعكس عليهم وعلى أسرهم، ومجتمعهم بشكل عام عند استخدامهم الإنترنت بشكل سلبي»، ويشير الكاتب الإعلامي الدكتور محمد سالم الغامدي، أنه وتقديرا لسموه في خدمة الإعلام محليا وعربيا فقد منحت اللجنة التنفيذية لهيئة الملتقى الإعلامي العربي سموه الجائزة العربية للإبداع الإعلامي عن «الصورة الإيجابية تجاه وسائل الإعلام» التي يمنحها الملتقى كل عام لشخصية عربية لها إسهاماتها البارزة والمتعددة تجاه مجتمعها والمجتمع العربي بشكل عام.