أكد ل«عكاظ» مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، أن اختيار صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز وليا للعهد اختيار موفق وصائب. وقال: إن الأمير سلمان رجل فاضل، وقد عمل في الدولة من خلال إمارة منطقة الرياض لأكثر من 50 عاما، وقد ارتبط بإخوانه الملوك سعود وخالد وفيصل وفهد وخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز يحفظه الله، وهو ذو رأي سديد ومشورة مباركة، لافتا إلى أن الله تعالى وفق خادم الحرمين الشريفين في الاختيار المناسب للمكان المناسب في هذه الدولة التي تحكم شريعة الله تعالى. اختيار مهم أما عضو هيئة كبار العلماء المستشار بالديوان الملكي الشيخ عبدالله بن سليمان المنيع، فشدد على أهمية اختيار الأمير سلمان بن عبدالعزيز وليا للعهد، مبينا أن سموه حفظه الله لم يحصر الأمير سلمان نفسه على العمل الإداري، وإنما هو مسكون بالعمل الإنساني والاجتماعي والخيري، بل إن ذلك تجاوز الإطار المحلي إلى الدولي في حرص منقطع النظير على مد يد العون لكل المسلمين الذين هم بحاجة إلى دعم ومساعدة بمبادرة شخصية منه، تحقيقا لمبدأ التكافل الاجتماعي الذي نادى به الدين واستلهمه من مدرسة الملك المؤسس. سداد الرأي من جانبه، أكد وزير العدل رئيس المجلس الأعلى للقضاء عضو هيئة كبار العلماء الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى، أن اختيار الأمير سلمان بن عبد العزيز، يترجم سداد الرأي من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله، فسموه الكريم سجل حافل بالإنجازات الناجحة في أهم مرتكزات الحكم الإداري في المملكة عبر عدة عقود ترجمت المهارات القيادية الاستثنائية التي يتمتع بها سموه فضلا عن الذاكرة الوطنية ببعدها الوثائقي والشمولي. وأضاف: لقد عرف عن سموه الحضور الفاعل والمؤثر في الشأن الإسلامي والوطني، وهو ما عكس حجم مشاعره الوجدانية نحو أمته ووطنه برؤية وسطية تترجم نهجه المعتدل، ونثمن في مرفق القضاء حرص سموه على استقلال السلطة القضائية وترسيخ مبادئ احترام أحكامها وسرعة تنفيذها. صائب وموفق من جهته قال الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي عضو هيئة كبار العلماء الدكتور عبدالله بن عبد المحسن التركي، إن اختيار الأمير سلمان وليا للعهد صائب وموفق، مبينا أنه حفظه الله له خبرة طويلة في المجال الإداري. وقال التركي: نحمد الله تعالى على هذا الاختيار، فهذه الدولة لديها الرؤية الواضحة في التعامل مع أبناء المملكة والبلاد العربية وجميع المسلمين والعالم أجمع، مضيفا«هذه البلاد التي قدر الله أن تطبق الشريعة الإسلامية والتضامن مع المسلمين واجتماع كلمتهم وكل مسلم يعتز بها وقيادتها. رجل دولة من جانبه، قال عضو هيئة كبار العلماء والمستشار بالديوان الملكي وإمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور صالح بن عبد الله بن حميد: لاشك أن توجيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والمسارعة في تعيين الأمير سلمان اختيار موفق، وسموه حفظه الله معروف برجل دولة وتقلب من صغره في شؤون الدولة بدءا من إمارة منطقة الرياض التي ليست إمارتها عادية، وقد تجلى في معاضدة إخوانه جميعا بدءا من والده الملك المؤسس الملك عبدالعزيز ثم الملوك سعود وفيصل وخالد وفهد إلى هذا العهد الميمون عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز. وأضاف: الأمير سلمان بن عبد العزيز رجل دولة ومعروف بحنكته وأدائه ولاسيما لدى إمارته للرياض ورئاسته هيئة التطوير العليا للرياض، وقد ظهرت إبداعات سموه فيها وقوته كرجل دولة حازم ثم تسنم وزارة الدفاع، وعلى الرغم من قصر المدة إلا أن جهوده كانت بارزة من خلال اجتماعاته وجولاته التفقدية للقوات المسلحة. جهود واضحة من جهته، قال مدير الجامعة الإسلامية الدكتور محمد العقلا: إن للأمير سلمان بن عبدالعزيز جهودا واضحة وملموسة في تطوير منطقة الرياض ورسم السياسية الداخلية والخارجية للمملكة، لافتا إلى أنه قامة علمية كمؤرخ ولديه سعة إطلاع وثقافة واسعة، وهو موسوعة في أي مجال وله في ذلك باع طويل.