أكد خطيب جامع الرضوان في جدة الشيخ عبدالله المغربي على استغلال الإجازة الصيفية بما ينفع من الأمور التي حث عليها الشارع الحكيم. وقال في خطبة الجمعة أمس « وقت المؤمن ثمين والاستفادة منه واستغلال لحظاته وثوانيه من أسباب النجاح والفلاح في الدنيا والآخرة». وأضاف «هذه الإجازات والعطل نعم عظيمة إذا استثمرت في ما يعود على النشء بالفائدة». وأشار في خطبته إلى أن «الفراغ نعمة عظيمة لكنه إذا ضيع أصبح معول إفساد وأداة تحطيم للجسم والروح فكم افسد الفراغ أناسا ودمر قلوبا وشتت أسرا وهدم بيوتا، فكم من أوقات فراغ لم تستغل في طاعة الله فوقع فيها الأبناء في السهرات الآثمة التي قادتهم إلى الفساد والمهلكات وأوقعتهم في الفواحش والمخدرات». وقال ل«عكاظ» إن «الإسلام لم يفرض على الناس أن تكون أوقاتهم جميعها عبادة بمفهوم الناس بل جعل للنفس المؤمنة شيئا من الترويح المباح المنضبط بمبادئ الشريعة وهي مأجورة عليه إن حسن القصد وقصد منه التقوي على طاعة الله تعالى، وهذا هو الهدف من هذه الخطبة والدافع لإلقائها». وحول مضامين الخطبة، قال عادل الثبيتي «ما أشار إليه الخطيب هو أمر مهم لا سيما مع كثرة الشباب في المجتمع وقلة المناشط التوعوية التي تقدم لهم». وأضاف «على الأبناء كما نصح الخطيب استغلال أوقاتهم في ما ينفع والابتعاد عن ما هو محرم ومضيع للوقت». أما علي الغامدي، ومتعب الغامدي فقالا «لا شك أن اهتمام الخطباء بمناقشة الأمور الحياتية من الأمور الإيجابية فدورهم مهم في توعية الأسر والأبناء على حد سواء». وأضافا «هذه الإجازة وغيرها تشهد سهر الشباب وتسكعهم دون أن يكون هناك هدف واضح لاستثمارها لذلك ننصح الأبناء والأمهات والجهات المعنية بالشباب بتوفير الأجواء المساعدة للشباب على اغتنام الإجازة في ما ينفع ».