المقيمون في عروس البحر.. مواسمهم كلها اصطياف وسياحة تسوق في الصيف واكتسبوا خبرات تراكمية كبيرة في التعامل مع الموسم والضيوف وزحام الطرق والحفريات.. يتجنب سكان الجديد الرحلات والمشاوير الليلية واستغلال الصباح المشرق لإنهاء واجباتهم. يقول محمد الحربي جدة مدينة سياحية من الطراز الأول وهي مميزة بين المدن، ولكن يستغل الكثيرون فترة الصيف ويقبلون عليها مما يسبب زحاما كبيرا تصعب معه الحركة لذلك ألجأ مع عائلتي إلى استغلال الفترة الصباحية في الخروج للتسوق وقضاء أوقات ممتعة؛ لأني أرى أن الزحام يفسد كل شيء فأحاول الابتعاد عنه قدر الإمكان. المطاعم والأذواق يضيف رضوان اللبان فيقول إن جدة مليئة ب«المولات» الكبيرة والمليئة بالأجواء الساحرة صباحا وهي تنافس المتاجر العالمية في ترتيبها ومطاعمها؛ لذا ألجأ إليها مع عائلتي في الفترة الصباحية بعيدا عن الضوضاء وبالنسبة لفترة المساء لا نخرج فيها إلا لهدف معين أو لحضور فعالية محددة، ووجدت هذه الفكرة تأييدا من أسرتي. محمد سعيد مسؤول أحد المطاعم في إحدى الأسواق في جدة يقول العمل في الفترة الصباحية لا يقل ربحا عن المساء، غير أنه أكثر هدوءا وفيه أريحية أكبر. وأضاف أن معظم رواد المطعم في النهار هم ممن كانوا يزورونه في المساء طيلة العام وهم السكان الأصليين في جدة. أما الزوار فيفضلون الفترة المسائية.