أكد محافظ أبين جمال العاقل، سلامة نائب القنصل السعودي في عدن عبد الله الخالدي، نافيا أن يكون من بين القتلى الأربعة الذين تم العثور عليهم في منزل مدير الأمن العام في محافظة أبين جنوب اليمن، مشيرا إلى أن جميع القتلى يمنيون. وأوضح المحافظ في تصريح ل «عكاظ» «أن كل ما أثير عن شكوك بوجود القنصل السعودي مقتولا في منزل مدير الأمن العام في مديرية زنجبار عار عن الصحة، لافتا أن الجثث تعود ليمنيين ولا علاقة لها بالدبلوماسي السعودي عبدالله الخالدي». وأضاف «أن الجثث جرى تحويلها إلى المعمل الجنائي لفحصها، والتأكد من هويتها ولكننا واثقون كل الثقة من تحرياتنا»، موضحا أن التوجيهات التي أصدرها الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، وقيادات الحكومية للجيش اليمني صريحة وحريصة على سلامة الخالدي، والجيش يعمل ليل نهار على توفير المعلومات الكافية للبحث عنه سواء في مناطق التمشيط، أو من خلال جمع المعلومات من المواطنين والشخصيات القبلية. من جهة أخرى، أفادت مصادر قبلية في محافظة أبين ل «عكاظ» أن المعلومات لديهم أن الدبلوماسي السعودي عبدالله الخالدي لا يزال على قيد الحياة، وجرى نقله بسلام برفقة المختطفة السويسرية إلى منطقة عزان في محافظة شبوة. من جهة ثانية أكد وزير الدفاع اليمني اللواء الركن محمد ناصر أن الجيش على أهبة الاستعداد لنقل المعركة إلى مدينة عزان في محافظة شبوة خلال الأيام القليلة القادمة لتطهير المعقل الرئيس لعناصر القاعدة بعد طردهم من جعار وزنجبار. وأشار ناصر أثناء زيارته للوحدات العسكرية المرابطة أعلى جبل خنفر المطل على جعار إلى أن الحملة العسكرية ضد عناصر القاعدة ستتضمن كل أماكن تواجدهم في شتى مناطق اليمن، بما فيها مدينة عزان. وقال: سنضطر لملاحقتهم كأفراد حتى تكون نهايتهم إلى غير رجعة. وتوقع حسم المعارك في مدينة شقرة الساحلية بمحافظة أبين خلال الساعات القادمة. وأعلنت وزارة الدفاع عن مقتل 40 من عناصر القاعدة ومحاصرة أكثر من 300 آخرين، بينهم أجانب في شقرة بعد أن قطعت جميع الطرق المؤدية إليها.