بعد ساعات من إعلان الجيش اليمني تطهير مدينة لودر في محافظة أبين من فلول تنظيم القاعدة بعد معارك استمرت لعدة أشهر، أكد الناطق الرسمي لتحالف القبائل والقائد العسكري في كتاف مهيب الضالعي، أن قوات المقاومة الشعبية التي تضم سلفيين وعناصر قبلية تتجه حالياً لحشد قواهم وإعادة ترتيبها وتنظيمها لتطهير زنجبار وجعار في عملية واسعة لدعم الجيش تمهيداً لتطهير شبوة وعزان آخر معاقل التنظيم. وكشف الضالعي ل "الوطن" أن المعارك في جعار تستهدف القضاء على تنظيم أنصار الشريعة، مستدركاً أن صعوبة العملية تكمن في تحرير الدبلوماسي السعودي عبد الله الخالدي المختطف مما يقلص من قدرة الجيش على استخدام القوات الجوية في تنفيذ ضربات ضد التنظيم خاصة في المخابئ التي تؤكد المعلومات أن الدبلوماسي السعودي محتجز في أحدها. ووصف الضالعي معارك الأيام الأخيرة مع أنصار الشريعة بأنها كانت قوية وشاركت فيها القوات الجوية والبرية واستخدمت المدفعية الثقيلة لمواجهة التجهيز العالي لقوات التنظيم المتشدِّد الذي ترك جثث عناصره ملقاة على الأرض بعد أن تكبد خسائر مادية وبشرية فادحة في صفوفه خاصة في معركة منطقة كهرباء لودر، قبل أن تنسحب فلوله من جنوب مدينة لودر تاركة وراءها كميات كبيرة من الأسلحة، بعضها تم توفيره من قبل قوى سياسية فتحت مستودعات الجيش لصالح هذه العناصر. وأبان أن العناصر السلفية تشارك حاليا في تطهير مناطق الحرور والكود كتمهيد لعمليتي جعار وزنجبار، وقال "هدفنا هو القضاء على المتشددين الذين اتخذوا من عزان عاصمة لدولتهم المزعومة. لكننا نريد أن نطهر كل المناطق التي نمر عليها كي لا يكون للتنظيم نفوذ فيها وسنعمل، على تحصين مواطني هذه المناطق فكرياً لمساعدتهم على رد الشبهات المنحرفة التي يستخدمها التنظيم في تشويه الصورة الحقيقية للجهاد والإسلام وتضليل العامة واتخاذهم أداة لتحقيق أهدافهم المشبوهة". وحول توسيع التحالف لعملياته لتشمل جنوب اليمن أوضح الضالعي أن القوى السلفية تقاوم انتشار عناصر تنظيم القاعدة في اليمن كله، وأنها تحارب الحوثيين كما تحارب القاعدة وأتباعها من أنصار الشريعة.