أكد صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز نائب وزير الدفاع، أن مشاركة القوات المسلحة السعودية في تدريبات نسر الأنضول مع نظيرتها التركية ودول أخرى متقدمة في مجال العمليات الجوية سيسهم في تطور القوات المسلحة. وأضاف ردا على أسئلة صحافيين «أن القوات المسلحة تشترك بأكثر التمارين العالمية، كما هو الحال في هذا التمرين الذي تشترك فيها المملكة باستعداد متكامل سواء من طائرات أو إسناد للاعتماد على نفسها في أي مكان بالعالم». وذكر «كلنا يعلم أهمية التمارين وبوجود عدم الاستقرار في منطقتنا علينا أن نكون دائما حريصين وجاهزين، والجاهزية لا تكون إلا بالتدريبات الواقعية والتدريبات العملية». وقال «إن وزارة الدفاع تعمل كقطاع متكامل من خلال لجان تخصصية لكل قوة ولجان متعددة الجوانب سواء فنية أو قانونية أو مالية وهناك استراتيجية بأي وزارة دفاع أو قوات مسلحة وهذه الاستراتيجية نستمدها دائما من التوجيه السياسي الحكيم من قائدنا الأعلى للقوات المسلحة وولي عهده واستمرارية توجيهات وزير الدفاع لكل القوات بالتخطيط السليم لأخذ أفضل الإمكانيات والأسلحة في العالم وهذا جزء من العمل الدؤوب المتكامل من لجان فنية كثير». وزاد «أي دولة في العالم يحق لها أن تتسلح وتتعامل وتكون هناك تمارين مشتركة مع أصدقائها وليس أعظم من الصداقة الموجودة الآن بين المملكة العربية السعودية وجمهورية تركيا التي من خلالها نعمل لرفع قدرات الدولتين الدفاعية التي نحمي فيها أمننا ووطننا من كل سوء إن شاء الله، وكل تمرين يعتمد على سيناريوهات على مساحة المنطقة التدريبية الموجودة، ومن خلالها يوضع التمرين، لكنها لا تعمل لحدث معين ولكن لرفع قدرات كل تسليح ودائما توجيهات القيادة العليا لرفع مستوى وقدرات القوات المسلحة ورفع القدرات ليس بزيادة التسليح فحسب ولكن برفع مستوى التدريب وكيفية العمل المشترك مع دول أخرى صديقة وشقيقة ولهذه التوجيهات دائما لا نرضى بأي مستوى للقوات المسلحة بل نعمل لرفع المستويات والكفاءات». وأكد في كلمة ألقاها «إن القيادة السعودية حريصة على دعم القوات المسلحة بأحداث الأسلحة المتطورة، كما أنها حريصة في الوقت نفسه أن يحصل مستخدم هذه الأسلحة على دروات تدريبية متطورة، والمملكة تفخر بهذه التدريبات تتمتع في جميع أنحاء العالم ومع جميع الدول ولكن بالأخص اهتمامنا بعمل التمارين المشتركة مع أشقائنا في جمهورية تركيا فهي من الأهمية أن تستمر أكثر من تمرين أو تمرينين في المستقبل القريب، ويكون في نفس الوقت في المملكة وفي جمهورية تركيا». وأضاف قائلا «قواتنا الجوية تشارك في تمارين في أمريكا وفي أوروبا وأفريقيا وأتمنى أن تزود هذه التمارين المستمرة لإعادة المنفعة على قواتنا الجوية وقواتنا المسلحة بشكل عام والاستمرار في التمارين الجوية ليس إشراك الطائرات بل هي منظومة متكاملة سواءً منظومات القتال ومنظومات الإنذار المبكر والتزود بالوقود والإسناد الجوي وهذه كلها تكون مطلبا أساسيا لعمل التمرين الذي نأمل إن شاء الله أن يقودنا إلى الجاهزية القتالية». وخلص إلى القول «من هذا المنطلق لا بد أن نعرف اهتمام قيادتنا العليا بإعطاء القوات المسلحة أفضل أنواع الأسلحة المتطورة ولكن لا يكفي وجود سلاح متطور دون التوصل إلى أفضل طريقة استخدام لهذه الأسلحة وكيفية التعامل المشترك ما بينها هذا لا يأتي إلا بالتدريب والتدريب المشترك سواء بين القوات الأربع أو مع القوات الصديقة والشقيقة ولهذا أنا دائما حريص أن أبين لكم اهتمامات قيادتنا العليا بمشاركتنا دائما معكم في هذه التمارين في أي مكان بالعالم ومنها اهتماماتنا مع أشقائنا في جمهورية تركيا التي نكن لها كل المحبة والاحترام ونتمنى من الله عز وجل أن يديم المزيد من التعاون بين الدولتين ومنها قواتهما المسلحة ولهذا أتمنى لكم تمرينا جيدا وقويا وإقامة سعيدة ونحن دائما فخورون بكم كما عاهدنا الله عز وجل في السابق نعدكم بالعمل ليل نهار لخدمتكم وخدمة القوات المسلحة».