أكد رئيس ديوان إقليم كردستان العراق فؤاد حسين في تصريح ل «عكاظ» أن القوى السياسية العراقية ماضية في عملية سحب الثقة من رئيس الحكومة نوري المالكي، مشيرا إلى أن رئيس الإقليم مسعود بارزاني وصل إلى قناعة نهائية أن التعامل مع المالكي بات أمرا مستحيلا. وقال إن حكومة الإقليم لم تعد ترى في المالكي الشخص المناسب لقيادة العراق، موضحا أنه نكث بكل وعوده حيال الشراكة السياسية، ونقض اتفاقية أربيل التي تشكلت بموجبها الحكومة في العام 2010. وأضاف حسين أن اتفاقية أربيل التي تولى بموجبها المالكي رئاسة الحكومة، نصت على التوازن في الخدمات والجيش والحكومة، متابعا القول: لم نر من المالكي التزاما بأسس الشراكة الحقيقية، وبناء على ذلك لن نسمح لهذه الحكومة بالمراوغة والالتفاف على مبادئ الديمقراطية التي قام على أساسها العراق. وأكد حسين أن القائمة العراقية برئاسة الدكتور إياد علاوي، والتيار الصدري وكذلك حكومة الإقليم، ستواصل العمل من أجل تهيئة الأجواء السياسية في البرلمان لمتابعة سحب الثقة. من جهة ثانية، قتل 56 شخصا على الأقل وأصيب أكثر من 200 بجروح في سلسلة هجمات استهدفت مناطق متفرقة من العراق صباح أمس حسبما أفادت مصادر أمنية وطبية عراقية . وذكرت وسائل إعلام عراقية أن العدد الأكبر من القتلى والجرحى سقط في بغداد بتفجير سيارة مفخخة في إحدى ساحات منطقة الكرادة وسط المدينة. وشملت الهجمات التي وقعت بشكل متزامن وعددها نحو 38 تفجيرا 16 عبوة ناسفة و17 سيارة مفخخة وشن خمس هجمات مسلحة في الحلة والموصل وكربلاء وكركوك وبعقوبة وبغداد ومناطق محيطة بها. وأعلن مصدر في الشرطة العراقية عن إصابة مدير شرطة مدينة كركوك وصحافيين اثنين بالتفجيرات التي ضربت المحافظة.