كشف ل«عكاظ» نائب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام الدكتور محمد بن ناصر الخزيم عن البدء في تنفيذ ثماني مظلات ضخمة و42 مظلة متوسطة ومهبطين للطائرات ضمن مشروع توسعة الملك عبدالله للساحات الشمالية، يجري تنفيذها حاليا وفق طراز عمراني فريد. وبين الشيخ الخزيم أن المظلات الثماني ستكون بمقاس 53 في 53م، فيما ستكون المظلات الأخرى بمقاس 25 في 25م ، مشيرا إلى أن المشروع سيحتوي على أربعة جسور تصل بين توسعة الملك عبدالله والتوسعة السعودية الأولى والجسر الخامس الذي يصل بين توسعة الملك عبدالله مع المسعى. وأكد الشيخ الخزيم أن المشاريع التي يجري العمل على إنجازها على مدار الساعة ستشمل أحدث وأرقى النظم الكهربائية والميكانيكية، وستكون متناسقة مع الطراز المعماري الحالي للمسجد الحرام، كما تشمل مباني التوسعة والساحات المحيطة بها والجسور المعدة لتفريغ الحشود وترتبط بمصاطب متدرجة، وتلبي التوسعة كافة الاحتياجات والتجهيزات والخدمات التي يتطلبها الزائر مثل نوافير الشرب والأنظمة الحديثة للتخلص من النفايات وأنظمة المراقبة الأمنية. كذلك تشتمل التوسعة على تظليل للساحات الخارجية وترتبط بالتوسعة السعودية الأولى والمسعى من خلال جسور متعددة لإيجاد التواصل الحركي المأمون من حيث تنظيم حركة الحشود، وتؤمن منظومة متكاملة من عناصر الحركة الرأسية، حيث تشمل سلالم متحركة وثابتة ومصاعد روعي فيها أدق معايير الاستدامة من خلال توفير استهلاك الطاقة والموارد الطبيعية بحيث تم اعتماد أفضل أنظمة التكييف والإضاءة التي تراعي ذلك، وسوف تستوعب التوسعة بعد اكتمالها أكثر من 1.5 مليون مصل تقريبا. وبين الخزيم أن التوسعة جمعت بين المتطلبات الوظيفية من حيث زيادة الطاقة الاستيعابية ووفرة وتنوع ورقي الخدمات وبين التميز في النواحي الجمالية والتشغيلية وستحدث هذه التوسعة العملاقة نقلة نوعية في مستوى ووفرة الخدمات، حيث راعت هذه التوسعة كافة المتطلبات لجميع المستخدمين وفق أعلى معايير الاستدامة، كما توفر مصليات مثالية ذات خدمات متكاملة وبيئة مهيأة للتفرغ للعبادة من خلال توفير مثالي لكل متطلبات المصليات المباشرة وغير المباشرة وفق أعلى المعايير العالمية، ويشمل ذلك أنظمة الصوت والإضاءة والتوقيت التي يجري اختيارها وتنفيذها بمنهجية ومهنية عالية، وفقا لمسوحات وتجارب ومحاكاة للتوصل إلى أفضل القرارات التصميمية والتنفيذية. وأفاد نائب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام أن التوسعة ستوفر لكافة المصليات جميع الخدمات الضرورية كأرفف المصاحف ونوافير الشرب والميضآت وأماكن حفظ الأحذية وفق توزيع متجانس وممنهج يتماشى مع الاحتياجات المتكررة لكل خدمة وسلوكيات المستخدمين. وبين أنه تمت دراسة تدفقات حركة المشاة والمصلين وارتباطهم بالتوسعات السابقة وصحن المطاف والمسعى ابتداء من الساحات الخارجية ومحطات النقل العام المزمع تنفيذها في الضلع الشمالي من الدائري الأول حتى الوصول إلى صحن المطاف من خلال محاكاة حركة الحشود في الدخول والخروج والإخلاء وفق منظومة من عناصر الحركة الأفقية المتمثلة في الجسور والممرات والساحات الخارجية وعناصر الحركة الرأسية المتمثلة في المصاعد والسلالم الكهربائية والثابتة ومنحدرات لذوي الاحتياجات الخاصة، وسترتبط عناصر الحركة بمنظومة إرشادية متكاملة شمولية للدلالة على الأمكنة والخدمات في كافة أرجاء المسجد الحرام. وقال إن التوسعة تشتمل على محطة خدمات متكاملة يجري تنفيذها على مساحة 75 ألف م2 تشمل أنظمة التكييف المتقدمة الصديقة للبيئة وخزانات المياه وأنظمة التخلص من النفايات وأنظمة الكنس المركزي، كما تشمل التوسعة تنفيذ ما يزيد على 15 ألف دورة مياه سيتم توزيعها بطريقة تخدم كافة المستخدمين مع سهولة الوصول إليها من كافة المواقع، إضافة إلى أربعة أنفاق للمشاة يجري تنفيذها ضمن مشروع التوسعة لربط منطقة العتيبية وجرول وجبل الكعبة بالساحات الشمالية لتمكين المشاة من السير في بيئة مناسبة للوصول إلى الحرم.