• نحن في هذه البلاد قدوة العالم الإسلامي، ومصدر إشعاعه، ومنطلق رسالته السماوية على يد الهادي البشير خاتم الأنبياء الرسول المصطفى محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم، ولذلك لا يمكن لهذه الخصوصية التي شرف الله بها هذه الأرض المقدسة، وهذه البلاد الطاهرة إلا أن تكون بكافة تعاليمها السماوية المستمدة من القرآن الكريم، والسنة النبوية الشريفة هي المنطلق والأساس والمرتكز الرئيس الذي تبنى عليه ومن خلاله كل أمور حياتنا بشكل عام، وهذا بفضل الله ثم بفضل القيادة الرشيدة أيدها الله وتكريسها الحثيث والدائم على كل ما فيه حفظ تعاليم الدين الإسلامي الحنيف، وتطبيقها على كل صغيرة وكبيرة في مختلف أوجه العمل والتعامل في كل المجالات وعلى كل الأصعدة، هو ما منح هذه البلاد رفعتها ورخاءها وخيرات الله عليها وتعزيزه لها فوق نعمة الإيمان بالأمن والأمان، وكل هذا الفضل والإنعام الذي من به الله على هذه البلاد لم يكن له الدوام والتنامي إلا من خلال القيام بكل ما يعبر عن شكر المولى عز وجل، ومضاعفة كل ما يقرب إليه من قول وعمل ومبادرات في طريق الخير والإنسانية وما يحث عليه ديننا القويم من صور التكافل والتعاضد، واستشعار المسلم لهم أخيه المسلم والتفاعل معه بمد يد العون، ودحض الظلم ونصرة المظلوم، وأن يحب لأخيه ما يحبه لنفسه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه». •• وهذا بحمد الله وفضله ما ظلت قيادتنا الرشيدة ممثلة في الملك المفدى.. تقدمه لنا ولمختلف شعوب ودول العالم أجمع.. من خلال أقوى الدروس وأنبل المواقف وأصدقها حزما وحسما في إنصاف المظلوم، وإحقاق الحق، ومقت الباطل ومنتهى الحس والحرص والتفاعل والنخوة والعون والدعم لكل مكلوم ومستحق، بمشاعر وهم واهتمام وهمة ليس لها من مثيل كما هي في قلب وجوارح الملك الإنسان عبدالله بن عبدالعزيز أمد الله في عمره وهذا ما يشهد عليه الله ثم يشهده القاصي والداني. •• ولذلك ليس بمستغرب على هذه الأصوات التي تتوالى عبر الوسائل الإعلامية الرياضية السعودية، و مواقع التواصل مستجدية من بيده الأمر بعد الله تأجيل بطولة العرب لكرة القدم التي ستقام على أرض المملكة (جدةالطائف) في شهر شعبان المقبل، فهذه الأصوات نابعة من حس إنساني غيور ومتألم ومتأثر جراء أشلاء وجثث ودماء إخوتنا في الإسلام والعروبة من أبناء الشعب السوري المصطلي بنيران وطغيان النظام الجائر، ومشاهد الضحايا والأبرياء والمشردين التي يئن لها ولتمزقهم وصيحات ويلاتهم واستغاثاتهم كل حس إنساني حي فبأي حال ينشطر قلب مسلم عربي بين الاحتفال ببطولة العرب الرياضية في المملكة، ومجازر ودماء العرب وهتك أعراضهم في سورية المنكوبة وفي هذا الوقت والتوقيت والمناخ أما يوجب كل هذا تأجيل موعدها، أما يكفي فوق كل ما سبق انسحاب عدد من المنتخبات العربية التي لم يبق منها حتى الآن غير 11 منتخبا لمبادرتنا (نحن) لتأجيلها؟ يا للأسى والله من راء القصد. تأمل: قال رسول الله صلى عليه وسلم: «من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم». فاكس 6923348