• سيبقى هذا الوطن الطاهر بفضل الله تعالى ثم بقيادته الرشيدة، يقدم للعالم أجمع أعظم الدروس وأسمى العبر وأنبل المواقف مجسدا عظم وتفرد ما خص به الله عز وجل هذه البلاد من مقدسات، وما شرفها به سبحانه وتعالى بسيد الخلق وخاتم الأنبياء والرسل محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم، ومهبط الوحي، ونزول القرآن الكريم وبما أودعه الوهاب الكريم، في أرضها من خير ثم بمن قيضه العلي القدير لقيادة هذا الوطن المعطاء بنور الإيمان المستمد من القرآن الكريم والسنة الشريفة، ثم بما تعزز به هذا التوفيق الإلهي من الخصائص والخصال والمقومات الرفيعة والراسخة والشمولية التي يختص بها الله من يشاء من عباده. وهذا بحمد الله ما جعلنا ننعم بقيادة الخير والحكمة والحنكة الإنسانية ممثلة في الملك المفدى خادم الحرمين الشريفين عبدالله بن عبدالعزيز سلمه الله ونفخر ونتباهى بكل ما يتفرد بتقديمه من مواقف ومبادرات نابعة من عمق إيماني يفيض به قلب الملك الإنسان عبدالله بن عبدالعزيز أيده الله، وتتفاعل معها كل جوارحه، وتترجمها جبلاته الفاضلة على أرض الواقع إلى أفعال، مهما كان العناء والتضحيات في سبيل تحقيق الخير الذي أوصت وحثت عليه التعاليم السماوية، أو تجسد تفعيلا أمينا لما جاء في محكم الكتاب الكريم والسنة الشريفة، من صور التعامل والتفاعل الإنساني السامية والنبيلة. •• وما توجيهه السامي الكريم جزاه الله كل خير بإلغاء الأوبريت والعرضة السعودية من فعاليات مهرجان الجنادرية السابع والعشرين الذي افتتح الأربعاء قبل الماضي، إلا قمة المسؤولية المعززة بنور الإيمان، والإنسانية المستوفاة لأسمى السجايا والحس السوي والأنموذج الأنقى والأرقى للقيادة القدوة، ومنتهى الامتثال والتفعيل لقول الرسول المصطفى صلى الله عليه وسلم: «مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى». •• جزاك الله يا أبا متعب خير الجزاء على هذه المبادرة غير المستغربة على من حباه الله بعمق الإيمان، وخصه بخير الخصال، لقد سطرت يا سيدي بنبض قلبك في صفحات تاريخ الجنادرية لهذا العام أعظم ملحمة في تجسيد قيم ومقومات اللحمة الإنسانية والخلق الكريم. •• وجزى الله بالخير كل من حذوا حذوك في بعض الدول، وسارعوا بإلغاء حفلاتهم ومهرجاناتهم الغنائية. •• وبالمناسبة أين هو إحساس ومشاعر المعنيين بإحياء الحفلات الغنائية «العربية» من متعهدين وفنانين وجماهير.. أين هم من استحضار الضمير ولو للحظات يستعيد خلالها بعض الأحداث الأليمة التي تتواصل من حوله وحجم الدمار والجثث والأشلاء والضحايا الأبرياء من إخوة لهم في الله، وكيف يستسيغ الغناء والرقص بهويته العربية ناهيك أن تكون إسلامية على دماء إخوته وجراح أمته؟! وأين هو ضمير القنوات التي تواصل ممارسة نفس الانسلاخ أين هم من صوت الحكمة وصرخة الضمير الحي؟!.. والله من وراء القصد. • تأمل: طريق الواجب قريبة دائما لدى الأسوياء وأرباب البصر والبصيرة. فاكس 6923348