يحاول حي الدغمية بمحافظة الخرمة اللحاق بقطار التنمية الحقيقي، إلا أن انطلاقته للوصول إلى ركب التقدم بطيئة، فلا يزال يحتضن منازل متهالكة آيلة للسقوط، وشوارع ضيقة، بدون سفلتة، وورشا وكسارات تنتشر في أرجائه، الأمر الذي جعل السكان يعانون جراء إصابتهم بالربو والحساسية وضيق في التنفس بسبب الأتربة والغبار المنبعثة من هذه الكسارات، ما ينذر بكارثة بيئية تتطلب تدخلا فوريا من البلدية. يقول المواطن علي عايض الناقول ل«عكاظ» إن حي الدغمية يعتبر من الاحياء العريقة، ومع ذلك يعاني الاهمال من البلدية وافتقاده للزيارات والجولات الميدانية لمسؤولي البلدية والمجلس البلدي في دورتيه، والذين سبق وعدوا الأهالي عندما دخلوا المجلس أن يحقق مطالبهم والتي كان على رأسها سفلتة الشوارع وعمل الانارة، إلى جانب ما تحتاجه بعض الشوارع، من اعادة رصف واصلاح وإنارة. وأضاف الناقول أن الاحياء الشمالية بمحافظة الخرمة ومنها حي الدغمية تحتاج كذلك لمشاريع سفلتة ومشاريع بنى تحتية، كما هو الحال في بقية احياء المحافظة الداخلية. سفلتة وإنارة ويؤكد المواطن ماجد بن جروه أن معظم شوارع الدغمية بحاجة للسفلتة والانارة والتوسعة، ويضيف، في اثناء مواسم الاجازات والاعراس لا تستوعب الشوارع حركة السيارات التي كثرت في الآونة الاخيرة، كما أن معظم الشوارع تحتاج إلى أرصفة للمشاة، كذلك هناك منازل قديمة ومهجورة تحتاج للترميم بدلا من ايوائها للمتخلفين أو أخرى آيلة للسقوط وقد أكل عليها الدهر وشرب. حدائق ومجسمات ويقول المواطن بتال باتل الكده إن الحي يفتقد حدائق ومجسمات، مطالبا مجلس بلدي الخرمة عمل جولة تفقدية للحي للوقوف على أوضاع الحي ومناقشة ما يحتاجه في لقاء يجمع بينه والأهالي وساكني الحي في أسرع وقت. وبين جبر مفرج السبيعي، أن الحي ينقصه التشجير والحدائق والمتنزهات وممشى خاص للأهالي، وأضاف، هذه الخدمات يفقدها أبناء الحي ويبحثون عنها في الأحياء الأخرى وكذلك يفتقد الحي لآليات النظافة ، حيث أضحت النفايات مكدسة في الحي لفترات طويلة. مكتب بلدية من جهته أوضح سعد علي الشريف ، أن حي الدغمية يعتبر من الأحياء القديمة بالمحافظة، مشيرا إلى أن المجلس يرى أن الحي يحتاج الى مكتب بلدية مستقل، نسبة لزيادة عدد سكانه، وتابع قائلا «متى ما افتتح فيه مكتب للبلدية فإنه سيغطي الكثير من القرى والمراكز الطرفية للمحافظة مثل الوطاه، السلمية، ابوجميدة، ام راكة، غثاه، رميص، الخبراء، كتيفان، وسيخفف الضغط على بلدية الخرمة.