تجاوز سعر خروف الصيف الأرقام العادية، ووصل سعره إلى ألفي ريال في أسواق الأغنام في الطائف، خاصة مع توافد آلاف المصطافين لقضاء إجازة الصيف في عروس المصايف، فيما تشير الحيثيات إلى أن الكثير من المعازيم يرفضون دعوة مضيفيهم حتى لا يثقلوا عليهم بوليمة مكلفة للجيوب، وفي نفس الوقت متخمة للمعدة. المفارقة العجيبة أن عددا من بائعي الخرفان النجدي والحري كان لهم طابع دعائي لجذب المشترين إليهم عند الوقوف أمام حظائرهم والسؤال عن الأسعار فكان الرد منهم ب «حافز» وهو قيمة الأجر الشهري للعاطلين 2000 ريال في برنامج حافز ليرد الزبون هو الآخر، ومن فاته التسجيل الأسبوعي. وعزا متعاملون في سوق الماشية ارتفاع أسعار الماشية في موسم الصيف تزامنا مع كثرة الزيجات في هذا الموسم، فضلا عن ارتياد آلاف المصطافين، المنتزهات والشواطئ بحثا عن الترفيه وهروبا من روتين المدن المزدحمة. وأوضح جبر الروقي أنه اضطر إلى شراء خروف نجدي ب 1900 ريال، فيما أوضح عبدالله النفيعي متخصص في بيع الحري أن السوق هذه الأيام ملتهب، ويعتبر هذه الأيام بالمربحة لتجار الأغنام لاسيما في مدينة الورد نظير ما تشهده من تدفق كبير في أعداد الزوار والسياح، مشيرا إلى أن سوق الأغنام في الطائف يمتد إلى ما بعد الحج، وهي بورصة الأغنام الذهبية، ونحرص على استغلالها. في حين طالب كل من ثامر الذيابي ومتعب العتيبي، الحد من هذا الاتفاع في أسعار خرفان الصيف ووضع آلية لكسر ارتفاع الأسعار. من جهته، أوضح فارس أبو حسين أحد المتعاملين في بوصة الخرفان أن ضبط أسعار البيع لا يتم سوى بطريقة واحدة تتمثل في تفعيل عملية الميزان، والذي يتمثل في وضع الذبيحة داخل ميزان ويتم تحديد سعرها بعدد الكيلو جرامات التي تبين وزنها، وفي المقابل تسعيرة شاملة لكل الأوزان.