إذا كان البقاء كأسا فسيفوز بها الأقوى، هذا شعار يكرس فهمه في بعض مراكز صنع القرار كتورية عند بدء صراع الأقوياء واشتداده، دائما ما تكون النهاية عنوانا لنوعية العمل داخل المنظومة أو المؤسسة أو حتى على مستوى الحراك في الأندية، فالعمل الممنهج وفق رؤية تنظيمية، وإطار قانوني يسير مفاصل الحراك تكون نتائجه نجاحا بل وتفردا في النجاح (اليابان) أنموذجا، بدأت في سنوات بدايتنا ولأن الثقافة القانونية والانضباط العملي سمة ذاك الشعب كان الانطلاق أسرع من الزمن، في حراكنا الرياضي إداريا وفنيا ومسابقات حتى هو أشبه بل هو الارتجال في أسمى فوضويته، حينما تكون المؤسسة جزءا من المشكلة أو هي لب الخلل تصبح المنظومة العملية مهترئة ومتداعية لدرجة التأرجح. لم يكن بيان (المنظر القاروب) مفاجئا للمعنيين في الشأن الرياضي، ذاك أن الخلل والارتجال بل والفوضى سمة القرارات، كانت أكثر وضوحا منذ بداية ما يسمى بالاحتراف، لم يكن الرجل المناسب أو المكتب المناسب، إذ بنفسه قال (إنه يتعلم) وهو خطأ لا يغتفر في العمل المؤسساتي، إذ لا مكان للتعلم أو الارتجال، ولو كانت هناك رؤية مسبقة لتمت الاستعانة بمكتب قانوني متخصص في القانون الرياضي يثري الحراك ويسرع وتيرة النجاح، لقد طغت المصالح في استدعاء الأشخاص وتعيينهم في اللجان لذا ابتلي المشهد الرياضي بشخصيات كل خلفياتها أنها متابعة للمباراة، إذ اتضح أنها لا تفقه في التخصص الرياضي سواء كان تنظيميا أو قانونيا مما يساعده على التميز أو النجاح، لذلك مع بداية اختلاف المصالح تفجر الموقف من داخل المنظومات الرياضية المختلفة، لقد فضح بيان القاروب (المدى المتردي) الذي وصلت إليه أزمة الكرة السعودية، وأن هناك صراعا خفيا مستشريا بين اللجان المختلفة وصل حد التناحر وطغت المصالح واكتساب المقاعد بل وحتى الميول على الصالح العام، إن من سمة العمل المؤسساتي المبني على أسس تنظيمية لا يهتز أو يخل بخروج الريس أو حتى استقالة الإدارة، لن أتطرق إلى تناقضات بيان القاروب، فالقانونيون أشبعوه لطما بل حتى المستشارين القضائيين سفوه هذا التناقض، ما اتضح أيضا أن هناك خلف الصورة من يغذي هذا الصراع وهي أسماء كانت متنفذة وفقدت هذا الصوت تحاول جاهدة العودة بأي طريقة أو مسمى ولكم أن تتخيلوا أن (مندوبهم) يطالب بالتحقيق مع أحمد عيد وبقية الإدارة المؤقتة في اتهامات (القاروب) مع أن كل الاتهامات حدثت برمتها في عهد محرضيه. إن ما يحدث في المشهد الرياضي سبق أن ابتليت به وفي مواقف مختلفة بعض الاتحادات مثل الاتحاد الكويتي والمصري والسوري وكان لهم نصيب من التوقف أو العقوبات الرادعة من الفيفا. إن هناك من يحاول أن يصدر أزمتنا للمنظمة الدولية نكاية أو اختلافا، حبا في العودة وقد أوغل عينيه لما سيحدث من ضرر لرياضة الوطن من أجل مقعد قد اهترأ به. *** ما يتعرض له الأهلي من حملة إعلامية يصبح ويمسي عليها هو نتاج لعودته لمنصات التتويج والتي تتعب خصومه، فعودته هي عودة السيد التي تتلاشى معها بطولاتهم المصطنعة وألقابهم المزيفة، على الأهلاويين فقط أن يحصنوا الفريق بلاعبين مؤثرين أكثر قدرة للاستمرار في المزيد من البطولات، هذا يزيدهم قهرا وكمدا. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 169 مسافة ثم الرسالة