تطالب الشؤون الصحية بمحافظة الطائف، بتكاليف علاج أحد المقيمين أصيب مؤخرا ب«غرغرينا» وتم بتر أحد أعضائه، قبل أن ينتقل لكامل الجسد وتلقى العلاج في أكثر من مستشفى، ووجود مزاع عن تهرب الكفيل عن دفع المستحقات، حين عجز المريض عن دفع التكاليف المقدرة ب50 ألف ريال، وتمت إحالة القضية إلى المحافظة. وأوضح ل«عكاظ» المتحدث الرسمي للشؤون الصحية بمحافظة الطائف سراج الحميدان أن قسم العلاج بالأجر من خلال ملف المقيم المريض بالمستشفى، قام بحصر المبالغ المستحق دفعها نظير تلقي المريض العلاج، مضيفا أن المستشفى أجرى اتصالا على كفيل المريض من أجل دفع تكاليف العلاج، لافتا إلى ان المستشفى وجد تهربا من الكفيل عند طلبه دفع تلك المبالغ المالية، مشيرا إلى أنه في مثل هذه الحالات يتم إشعار المحافظ وإبلاغه بذلك لكي يتم اتخاذ الإجراءات النظامية في مثل هذه الظروف، لأن هذه أمور مالية تتعلق بخزينة قطاع الصحة. وأفاد الحميدان أن هناك طرقا عديدة إذا كان أجر العلاج لا يستطيع الكفيل أو المريض دفعه، منها يتم التواصل مع الجمعيات الخيرية أو مع المقام السامي الكريم، بعد شرح الظروف التي أعاقتهم عن الدفع، مشيرا إلى أن هناك حالات عديدة انفرجت أزمتهم على أيدي أبناء ومسؤولي هذا البلد. من جهته، أكد المريض المقيم محمد آدم أن تكاليف علاجه في مستشفيات الطائف قدرت ب50 ألف ريال، وأن الحالة الصحية والمادية لا تسمح له بدفع ذلك حيث تم حجز إقامته ريثما تنتهي إجراءات السداد، مبينا أنه تواصل مع الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان بخصوص هذا الأمر، إضافة إلى أن هناك تحقيقا من إدارة المتابعة بالصحة بشأن إصابته بغرغرينا أدت لفقده عضوا من جسمه، وتم استئصاله قبل أن تنتشر الغرغرينا في جسده، حيث كان قد أدخل المستشفى في البداية على أساس كسر في الفخذ وأخرج منه ليصاب بالغرغرينا. هذا وأوضح ل«عكاظ» ممثل الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان في الطائف عادل الثبيتي، أن الجمعية تلقت شكوى المقيم والرفع إلى مكتب العاصمة المقدسة لدراستها، ومخاطبة الجهات المعنية، مشيرا إلى استمرارية متابعة حالة المريض. يذكر أن «عكاظ» انفردت بنشر هذه القضية في عددها الصادر في 29/6/1433ه، تحت عنوان (التحقيق في مسببات غرغرينا)، وأخذت بعدا آخر حاليا يتمثل بمطالبة صحة الطائف بتكاليف علاج المريض الوافد بعد مطالبة المقيم بحقه وفقده عضوا من اعضاء جسمه.