أنكر المتهم الرئيس في خلية «التسميم» جميع التهم الموجهة له، غير أن المدعي العام طالبه بالبينة حول ما أنكره. وعقدت المحكمة الجزئية المتخصصة أمس الجلسة الثانية للمتهم الأول في خلية «التسميم» للاستماع لإجابته الإضافية عبر محاميه بعد أن مكنته المحكمة من الاطلاع على ملف القضية ومحاضر التفتيش بناء على طلبه في الجلسة السابقة، فأنكر محامي المتهم جميع التهم الموجهة لموكله جملة وتفصيلا مطالبا بإعادة التحقيق معه، فضلا عن إخضاع موكله للكشف الطبي. ورد المدعي العام أن الأصل سلامة إجراءات التحقيق وما ذكره المدعي عليه ومحاميه من حيثيات غير صحيح، حيث إنه كلام مرسل لا بينه عليه وقد صادق بطوعه واختياره على اعترافه شرعا أمام المحكمة، وذلك سعي لتخفيف العقوبة عليه. من جهة أخرى، وافق رئيس الجلسة على عرض المتهم بخلية التسميم على لجنة طبية للكشف عليه والرفع للمحكمة عن حالته الصحية له. يذكر أن هذه الجلسة تعد الثانية لنفس المتهم لتقديم إجاباته على التهم الموجهة له إذ قدم محامي المتهم في الجلسة السابقة رده كتابيا على التهم لرئيس الجلسة، وطالب بالاطلاع على ملف القضية ومحاضر التفتيش ومكن من ذلك حيث استكمل إجابته بتقديمها في الجلسة الثانية لنفس المتهم والتي عقدت أمس الاثنين بحضور محاميه. ووجه الادعاء العام في الجلسات الأولى التهم للمتورطين في خلية «التسميم» المكونة من 16 متهما بينهم 14 سعوديا وباكستاني وأفغاني، حيث وجه للمدعى عليه الأول (زعيم الخلية) تزعمه مع أحد الموقوفين للخلية الإرهابية وتحريضه ودعوته أشخاصا للانضمام لها، وتأييده الكامل للعمليات الإرهابية التي نفذها الإرهابيون داخل المملكة، وتمويل الإرهاب والعمليات الإرهابية، ومساعدة أشخاص للسفر إلى العراق للاشتراك في القتال، وحيازته سلاحا من نوع رشاش كلاشنكوف ومسدس نصف بقصد الإفساد والإخلال بالأمن، والمشاركة في التخطيط لعمليات إرهابية في الرياضوجدة والشرقية من بينها عملية تستهدف مخزنا للأسلحة في القوات البحرية وقوات الطوارئ بجدة، وتأييده لتخطيط الخلية لاستهداف مبنى المباحث العامة بالجبيل لتفجيره، وتخطيطه مع المتهم الخامس وأحد الموقوفين لاستهداف أحد كبار رجال الدولة بعمل إرهابي عند تشريفه حفل زواج، والتحريض على قتل رجال المباحث، وجمعه وإفشائه معلومات ذات علاقة بمستودع للصواريخ يعمل فيه، واشتراكه في تدريب أعضاء من التنظيم على السلاح وأساليب الرياضة القتالية للاختطاف ومواجهة رجال الأمن في الداخل، وكذلك على صنع القنابل اليدوية، والتفجير بواسطة التشريك، والاغتيال بالتسميم، وإرشاده أحد أعضاء التنظيم للاستفادة من خبرات أكبر عن التفجير لدى أحد الموقوفين.