رغم التطور، وفي ظلمة الليل، اضطرت عائلة إلى استخدام أقدم الأدوات لإضاءة عتمة المنزل، مشعلين الفوانيس حتى يتمكنوا من قضاء احتياجاتهم ورؤية بعضهم، قصة تدور رحى أحداثها في منطقة (الدعكة) شمالي مركز ظلم، (أبطال ألمها) شاب وشقيقه المعاق وأختهم العانس.. طالبت أسرة سعودية مكونة من شقيقين وشقيقتهم، بإيصال التيار الكهربائي لمنزلهم الواقع في منطقة الدعكة بالقرب من مركز البحرة، شمالي مركز ظلم، في وقت علقت فيه شركة الكهرباء على طلب الأسرة، بأن المسافة التي تزيد على كيلومترين تعتبر طويلة، مبينة أنها ستدرج الطلب ضمن خطط الشركة السنوية. وأكد سلمان العتيبي (أكبر الأشقاء) أن أقرب الخطوط الكهربائية لا يبعد عن مسكنهم بأكثر من كيلومتر ونصف الكيلومتر، ومنذ سنوات يطالبون شركة الكهرباء إيصال التيار لمنزلهم دون جدوى، وقال: «نسكن في المنزل أنا وشقيقي وشقيقتي، أحد أشقائي معاق، ونعاني من صعوبة العيش في ظل عدم توفر الكهرباء، وتكمن المعاناة في ارتفاع درجات الحرارة في الصيف، والظلام الدامس في المساء، الأمر الذي اضطرنا للعيش وسط ظروف وطرق بدائية نستخدم الفوانيس وطرقا تقليدية في تبريد المياه وتخفيف درجات الحرارة في الظهيرة لعدم توفر منزل آخر». العتيبي أوضح بأنهم تقدموا بطلبات عدة لشركة الكهرباء ممثلة في مكتب المويه وفرع الطائف منذ سنوات، مشيرا إلى وقوف مهندسي شركات المقاولة معتذرا بأن إيصال التيار يتطلب 27 عمودا كهربائيا، موضحا رأي المهندس بإدراج ذلك في خطط الشركة، وأضاف: «الغريب في الأمر أن منزلنا شيد منذ سنوات طويلة ومع ذلك وصلت الكهرباء لمنازل ومواقع قريبة من منزلنا»، مطالبا شركة الكهرباء والمسؤولين في محافظة الطائف النظر في وضعه وأشقائه ومعاناتهم من عدم توفر التيار الكهربائي. من جهته، أوضح مسؤول في شركة كهرباء الطائف ل«عكاظ» بأن المسافة تعتبر طويلة، مرجعا ذلك إلى أن أية مسافة تزيد على كيلومترين تعد مسافة تدرج في خطط الشركة السنوية وفي حال وصول الدور سيتم إيصال التيار الكهربائي للمنزل.