تعثر مشروع جسر يربط قرى جنوب الراحة بشرقها أكثر من أربع سنوات، بسبب تهاون المقاول وعدم صرف مستحقات العمال. وفيما أرجع كثير من السكان أسباب توقف المشروع إلى ترك العمالة العمل فيه بسبب عدم دفع أجورهم وحصول خلاف بينهم وبين المشرف على المشروع شركة المقاولة، أكد ل «عكاظ» نائب رئيس المجلس البلدي في القفل محمد حسن محنشي، أن جسر الراحة من أهم المشاريع الحيوية يخدم العديد من القرى التي تقطعها السيول كل عام، والانتهاء منه سيخفف عناء الأهالي. وقال «سيتم رفع تقرير عن المشروع إلى فرع الطرق والنقل في المنطقة من أجل النظر في وضع الجسر وبعض المشاريع المتعثرة الأخرى ومنها الوصلات التي تربط القرى ببعضها». إلى ذلك قال المواطن أبوطالب محمد: «المشروع كان على وشك الانتهاء منه، لكن توقف العمل فيه فجأة بسبب عدم دفع المقاول المعاشات الشهرية للعمالة، كما لم يتم الوفاء بمستحقات عمالة أخرى تعمل بالأجر اليومي»، مشيرا إلى أن أعمدة الجسر طمرتها السيول بسبب الإهمال. من جهته أكد محمد حسن أن المشروع مات قبل أن يولد بعد أن أجهضته الشركة المنفذة والمقاول الذي تلاعب في التنفيذ، وقال «دفعت الدولة ملايين الريالات لإنشاء المشروع الذي توقف بسبب عدم مبالاة المقاول»، مطالبا فرع الطرق والنقل بمتابعة المقاول لإكمال تنفيذ المشروع الذي طال انتظاره، مبينا أن عدم صرف مستحقات العمال سبب مقنع يضاف لتهاون المقاول واتجاهه إلى مشروع آخر في موقع ثان.