عبداللطيف الوهيبي الذي تتبع كثيرا قصة العقيلات وجمع كل أطرافها وسار ومعه أشقاؤه ومجموعة من شباب بريدة بمجموعة أطلقت على نفسها أحفاد العقيلات زود «عكاظ» بمعلومات استقاها من مصادر تاريخية ورجال عاصروا مراحل متأخرة من العقيلات وقال إن العقيلات جماعات انفردت باللقب لأنهم تميزوا بلبس العقال وزيهم يختلف عن بقية أهالي نجد، ولصحة التعريف نذكر بعض مقولات بعض الشعراء، منهم علي الحميدة، حيث أنشد عن معركة البكيرية: ما لقينا غير سمر العصايب ****** يوم جا العسكر بزمارها سمر العصايب: يقصد بهم عقيل الذين تميزوا بلبس العقال. كذلك الشاعر الكبير نمر بن عدوان: لا أنتم اقبيسية لكم عندنا دين ****** ولا اعقيلات لابسين كفافي كذلك الشاعر صالح بن عبدالله السعيد المنفوحي بقوله عام 1321ه: عاداتهم لبس الشهر جدية ****** وشمغ وعقل كنها غربانها والشاعر إبراهيم اللاحم: لابسين العقل ضافين الشليله ***** مكرمين الضيف مرهبة العداتي العقيلات: واحدهم عقيلي والجمع عقيلات ويقال عنهم عقيل. وهم فئة من قبائل عربية متحضرة من نجد. فالعقيلي هو الذي يسوق الإبل من القصيم إلى بلاد الهلال الخصيب لبيعها في الأسواق الجيدة إذا كانت الإبل موجودة في القصيم. وهو الذي يشتري الإبل بالدرجة الأولى والخيل والأغنام والسمن من أنحاء الجزيرة العربية ويسوقها إلى الكويت والعراق والشام والأردن وفلسطين وتركيا ومصر لبيعها في تلك الأسواق. والعقيلي أيضا يشتري الإبل من أفريقيا وبالتحديد (الصومال والسودان) ويسوقها إلى الأسواق الجيدة في البلاد العربية وتطلق البادية والحاضرة عقيل على تجار الإبل من القصيم دون أي تاجر آخر. وأضاف الوهيبي أن للعقيلات مجالس تبدأ من حيث انتهاء وقت البيع والشراء تحدث يوميا أو أسبوعيا، علما بأنهم لا يرغبون الجلوس في المقاهي والأسواق العامة، فيخصصون وقتا بعد صلاة الظهر والمغرب لمجالسهم ويتناول حديثهم الصفقات المبرمة والأسعار واحتياجات السوق حاضرا ومستقبلا، ومصادر تمويل الأسواق المستقبلية، ويتناولون أخبار بريدة ومعرفة القادمين والمسافرين إليها، والتباحث في أحوال رجال العقيلات وتقديم الواجب. أمثال شعبية من قرصه الداب ذل من الحبل: يقال عند لوم الإنسان الحذر من المواقف المختلفة وتدل على حساب الأمور. من كبر لقمته غص: يقال لمن أراد أن يجمع ما لايستطيع وتطلق دائما على الإنسان الشره والطماع. الطنزه سلام باليد: يقال كتحذير من الاستهتار بالغير وعدم تتبع أخطائهم لأن ذلك سينعكس على الشخص نفسه. اللي أبطن الحوير ابطن أمه: يقال ذلك قديما كون ما يأكله الصغير من الأبناء كأنه في بطن والدته.