حاكى جناح العقيلات المشارك في تراث منطقة القصيم الزمان الجميل للآباء والأجداد من رجال العقيلات الذين أسهموا بشكل فاعل ورئيسيي في تجارة الإبل والخيل والغنم وشرائها من جردة بريدة الذي يعتبر أهم الأسواق كما يقومون بشرائها من البدو ونقلها إلى الأسواق التجارية في البلاد العربية في الكويت والشام والعراق وفلسطين ومصر . المشرف الباحث عن شؤون العقيلات بالجناح عبداللطيف بن صالح الوهيبي أفاد أن رجال العقيلات يقومون برحلتين خلال السنة الواحدة الأولى في فصل الشتاء يصدرون الإبل والخيل والغنم والسمن ويبيعونها في مختلف البلاد العربية حسب السوق الجيد ويمكثون في تلك البلدان قرابة الثلاثة أشهر ومن ثم يقومون بجلب المواد التي لا توجد في بلادهم مثل الرز والتمن والشاي والبن والسكر والأواني المنزلية والخيام البيضاء والملبوسات الصيفية والشتوية المتنوعة والرحلة الأخرى في فصل الصيف يجلبون من خلالها الإبل من السودان ويبيعونها في فلسطين وبلاد الشام وقد استفادوا من هذا التجارة كثيرا. وبين الوهيبي أن أدوار العقيلات لا تقتصر على التجارة فحسب بل كانوا خير سفراء لوطنهم المملكة العربية السعودية مشيرا إلى أنهم أسهموا بشكل مباشر في نقل الثقافة الدينية والاجتماعية والأخلاق الإسلامية الحميدة التي اشتهروا بها حيث يأتي في مقدمتها الصدق والأمانة والكرم والشجاعة والشهامة والسماحة في معاملتهم التجارية في البيع والشراء . وقد أطلق عليهم سابقا لقب "اعقيل معرفة السلوم " بمعنى أنهم أعرف من أهل البلد ببلادهم أنهم دخلوا البلاد بقصد التجارة وجلب السلع إليه وتعرف عن قرب على عادات وتقاليد أهل البادية بمحكم اختلاطهم المكثف بهم والتبادل التجاري فيما بينهم كما اشتهرت مقولة أخرى عنهم " خليك عقيلي " وهذه الكلمة اشتهرت في البلدان العربية ومعناها الصدق والأمانة والإخلاص والإيثار على النفس في جميع شؤون حياتك . وعندما عزم الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه في تأدية فريضة الحج عام 1344ه طلب من رجال العقيلات في منطقة القصيم تزويده ب (500 ) مطية شبب ناطحة للشيل حيث قال - رحمه الله - أنا أعرف أن العدد لا يتوفر إلا عند رجال عقيل / لافتا إلى أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله أطلق عليهم لقب ( خير سفراء الوطن )كما عرف عنهم سمو ولي العهد سابقا صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز رحمه الله أنهم أول من أسهم في جلب التجارة إلى المملكة . وقد استعان الملك عبدالعزيز برجال العقيلات حيث نصب بعضهم أمراء للمناطق كما كلف جزءا منهم بالقطاع العسكري لخبرتهم في هذا المجال ويأتي من أشهرهم محمد بن عبدالله العطيشان وجزء منهم في القطاع الدبلوماسي والسياسي وأمراء لبعض المناطق في المملكة . ومن أبرزهم الأديب والعلامة والمؤرخ الشيخ فوزان بن سابق الفوزان حيث عينه الملك عبدالعزيز أول سفير في المفوضية السعودية في مصر وعين الشيخ سليمان المشيقح بالإضافة على الشيخ محمد بن عبدالله البسام من محافظة عنيزة والشيخين محمد بن أحمد الرواف وإبراهيم بن سليمان الجربوع حيث إنهم من أبرز أمراء العقيلات . احدى شخصيات العقيلات جناح العقيلات