أحسن الاتحاد السعودي لقوى الأمن الداخلي عندما نظم ملتقى الرياضة والأمن بعنوان العنف والتعصب في الملاعب الرياضية، واخذ قصب السبق مسجلا لنفسه في عهد رئيسه الجديد اللواء الدكتور محمد المرعول نجاحا مهما، لملتقى كانت الساحة الرياضية في أمس الحاجة إليه منذ زمن طويل، ومع ملاحظات ظهرت على مستوى التنظيم، كان هناك غياب كامل للاتحادات الرياضية والجامعات ووزارة التربية والتعليم ووزارة الشؤون الإسلامية، وهو غياب غير مبرر أبدا في ظل ما بدأت ملاعبنا تشهده من تعصب وعنف، وهذا الغياب أحد أمرين إما أن اتحاد قوى الأمن قصر تماما أو جزئيا في التواصل مع هذه الجهات ذات العلاقة، أو أن القصور كان من تلك الجهات، لكن المهم الآن هو كيفية خروج التوصيات التي صدرت عن الملتقى وتفعيلها على الأرض الواقع حتى لا تضيع في غياهب النسيان والإهمال، كستة وأربعين توصية خرجت من الجهات ذات العلاقة بأمن المباريات منذ عام 1426ه التي أعلنها العميد عبدالرحمن العقلا في الملتقى ولم ينفذ منها غير توصيتان أو ثلاث فقط، ومما لم ينفذ توصية تتعلق بضبط مشاغبي الملاعب ومنعهم من دخول ملاعب المملكة كافة وهي على غرار نظام (ساهر) بل أنها سبقته، ولو أن هذا النظام تم تطبيقه لاختفت بعض حالات الفوضى التي شهدتها بعض ملاعبنا ولاستطعنا حماية ملاعبنا مما قد يكون أسوأ، على كل حال الملتقى يمثل بداية هامة نؤمل تواصله لنثري ساحتنا الرياضية بأبحاث وأوراق عمل مفيدة، ويجب أن لا يغيب عن الإخوة في الاتحاد في الملتقى القادم دعوة مشاركين من مناطق المملكة المختلفة فقد كان جل المشاركين هذا العام من الرياض ومشارك واحد من القصيم. عندما يبدأ أحد أندية البطولات المزاحمة على لقب مستحق منذ عقود لناد آخر، فهذا دليل مؤكد على أن هناك خللا ما يشهده ذلك النادي وأن سنوات المنافسة بدأت تلوح بالوداع وهذا لن يكون خلال عام أو عامين وإنما خلال خمس سنوات. أحسن الهزاع عندما قدم استقالته، المتأخرة جدا، بعد أن أعاد الفريق من حيث أتى به من مصاف الدرجة الأولى التي تشهد منافسه حادة لم تعد كما كانت في السابق محطة إصلاح وعوده، فهذا الوحدة لم يستطع إعلان عودته إلا في المحطة الأخيرة، وهذه أندية الرياض والطائي والنجمة واحد هبطوا ولم يعودوا، ويا خوفي على القادسية أن نقول عنها هبط ولم يعد. لأن اللاعب أحمد الفريدي يريد مغادرة فريقه وبدأ يلوح بالوداع كزميله أسامة هوساوي وعيسى المحياني ولاعتماد فريقه عليه بشكل مباشر بدأ إعلام ناديه يذم فيه ولم يجدوا فيه من عيب إلا أنه ليس له كاريزما النجوم كبقية زملائه، وهذا يذكرني باللي ما لقى عيبا في الورد إلا أنه أحمر الخدين، وسبحان الله. انسحاب الإمارات من بطولة كأس العرب متأخر جدا جدا، أربك المنظمين وهو ليس بعذر يستوجب إعلان الانسحاب لأن موعد البطولة معروف منذ بضعة أشهر، والشركة المنظمة من حقها اشتراط مشاركة منتخبنا بأسمائه المعروفة إذا كان هذا من بنود العقد.