دعا إمام وخطيب جامع الفتح بحي الأمير فوَّاز في جدة الشيخ عبدالعزيز محمد ولي المسلمين إلى الاجتماع والتلاحم لتحقيق التمكين في الأرض ، وقال في خطبة الجمعة أمس:«إنَّ التاريخَ شاهدٌ على عصرنا ، فإمَّا أن نكرِّرَ مأساة التفرق فنضيع وتضيع الأمة ويحيق بها العقاب من الله ، وإمَّا أن نكرِّرَ حلاوة الاجتماع والتلاحم فيجيء النصرُ ويتحققُ التمكين في الأرض»،وأضاف «في جولةٌ تاريخية في أحوال أمتنا المسلمة نجد أن الصور فيها تشابهت مع واقعنا المنكوب وتكرَّرتْ سنةُ الله فكان الضياع والتشريد، والسبب معروفٌ هو الاختلاف والتفرق». وسرد على المصلين صورا من التاريخ توضح ضعف سلطان المسلمين، وتفرق كلمتهم، عندما أثقلتهم خطاياهم، وتنازعوا أمرهم بينهم منذ القرن السابع الهجري حتى اليوم ،وقال:«ما أشبه الليلة بالبارحة وما يحدث في سوريا خير دليل وشاهد»، وأضاف«الواجب علينا كبير تجاه ما يحدث في سوريا ، فالحرب ليست إصلاحاً داخلياً فحسب ، وليست طلباً للحرية فحسب ، بل كشف الذئابُ عن أنيابهم لقتل الإسلام وأهله»، وزاد«ما حدث من جرمٍ فظيع في الجمعة الماضية في الحُولة تلك المجزرة التاريخية التي ستشهد على هذا النظام الحاقد على الإسلام بأنه من أكبر مجرمي الحروب يسانده علماء الضلال ، لهو أمرٌ يفرضُ علينا الوقوف من باب الأخوة الإسلامية،ومن باب النصرة الإنسانية،ومن باب الحمية والغيرة على أعراض المسلمين داعين الله أن يفرج كربهم وينصرهم على من اعتدى عليهم». وأوضح ل«عكاظ» الخطيب ولي، أن سبب اختياره للخطبة هو ما يحصل في سوريا من قتل للأطفال والشيوخ والنساء، وقال:«من هذا المنطلق كانت هذه الخطبة اليوم تضامناً مع إخواننا في سوريا وما حدث في مجزرة الحُولة من قتلٍ للشيوخ والأطفال وانتهاك للنساء». آراء المصلين «عكاظ»رصدت آراء المصلين في جامع الفتح بحي الأمير فوَّاز ،حول مضامين الخطبة، وقال أحمد عبدالله: «الخطيب وفق في اختيار الخطبة في هذا الوقت الذي نشهد فيه انتهاكا لحقوق الإنسان في سوريا من قتل للطفل والمرأة والشيخ بدون رحمة»،أما صالح عبدالله فقال:«الخطبة تمس الواقع المعاصر ، نأمل من الله أن يفرج الكرب عن إخواننا في سوريا"، وأضاف «علينا باكثار الدعاء لهم». بدوره رأى عبدالله القثامي أن على إخواننا في سوريا الصبر فالصبر مفتاح الفرج وعلى دول العالم مناصرة إخواننا في سوريا والنظر إليهم من مبدأ الإنسانية ومواثيق حقوق الإنسان العالمية.