في لقاء «عكاظ» بالنجم الوحداوي المبدع المدافع الأيسر إبراهيم الزبيدي، تحدث عن بداياته الكروية وقصة التحاقه بالوحدة، بعد أن هرب من الهلال قبل (5) سنوات، وأجاب على جميع الأسئلة التي طرحت أمامه وخاصة فيما يخص رحلة الفريق الوحداوي في منافسات دوري الدرجة الأولى، وتطرق للعقبات التي اعترضت طريق الفرسان في طريقهم للممتاز، وعرج على أمور أخرى في الفريق وخاصة فيما يتعلق بوضعه القادم، بعد أن اقترب من الدخول في فترة الستة الأشهر الأخيرة ونترككم لمتابعة تفاصيل الحوار مع اللاعب الزبيدي: • بداية كيف التحقت بنادي الوحدة؟ • قبل 5 سنوات عرض علي مدرب ناشئي الاتحاد السابق محمد العبدلي الانضمام لنادي الوحدة، بعد أن خضت تجربة قصيرة في نادي الهلال لمدة أسبوع، حيث لم يناسبني البقاء في الرياض لصغر سني، والذي لم يتجاوز في ذلك الوقت 17 سنة وأحسست بالغربة بعيدا عن أهلي. • وكيف وجدت الوضع في نادي الوحدة؟ • عند مجيئي للوحدة تدربت مع المستجدين وكان يشرف عليهم المدرب الوطني عبد الله القرشي لمدة 4 أيام فقط ولعبت مباراة ودية أمام أحد فرق الأحياء وقد ظهرت بمستوى جيد، حينها طلب مني المدرب نوري التونسي الاستمرار في التدريبات ولكنني لم استمر لظروف المواصلات وبعد فترة اتصل بي مدير فريق شباب النادي حسين الزبيدي وطلب من العودة للتدريبات ثم قام بتسجيلي رسميا في كشوفات النادي، وكانت آخر سنة لي في هذه الدرجة ولعبت 10 مباريات وسجلت 6 أهداف وفي ذلك العام تم اختياري لمعسكر منتخب الشباب الذي كان يستعد فيه لبطولة كأس آسيا للشباب؛ ولكن لم يتم اختياري في التشكيل النهائي. • ولكن تم تنسيقك مع مجموعة من اللاعبين بعد نهاية ذلك الموسم؟ • بالفعل تم تنسيقي من النادي ومعي المهاجم سلمان الصبياني وأحمد القرشي وذلك في عهد إدارة جمال تونسي، حيث كان يشرف على الفريق في ذلك الوقت المدرب الألماني ثيو بوكير. • وكيف عدت من جديد للنادي؟ • أعادونا للكشوفات من جديد في الدور الثاني وشاركت مع الفريق الأول في آخر ربع ساعة أمام فريق الشباب في كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال. • ومع المدرب قوميز الذي جاء خلفا للمدرب بوكير لم تظهر أيضا في الدوري؟ • رغم تألقي في معسكر أبها، ألا أنني لم أشارك سوى دقائق معدودة أمام الأهلي في الدوري، ولكنني شاركت بفعالية في منافسات كأس الأمير فيصل بن فهد. • وأيضا مع المدرب جون لانج لم تكن حظوظك كبيرة في المشاركة؟ • لسوء حظي تعرضت لإصابة في الغضروف أثناء معسكر الفريق في البرتغال وبعد شفاء الإصابة شاركت في مباراة الفيصلي في الدوري ثم بعدها أقالوا المدرب جون لانج. • بعد مسلسل هذه التعثرات بدأ نجمك يتوهج ورأيناك تشارك بفعالية مع الفرسان.. ماذا تغير؟ • اعتبر انطلاقتي الحقيقية مع المدرب المصري مختار مختار والذي أدين له بالفضل الكبير بعد الله ففي معسكر الإسماعيلية منحني الثقة الكاملة بإدخالي في التشكيل الأساسي ومثلت الفريق في دوري زين وسجلت هدفا في مرمى الفتح ثم شاركت في منافسات كأس سمو ولي العهد. • وفي دوري الدرجة الأولى استطعت أن تسجل عددا من الأهداف، رغم أنك تلعب في مركز الدفاع؟ • هذا توفيق من الله وقد نجحت في تسجيل 7 أهداف في دوري الأولى ثم لا تنسى أن بدايتي الكروية كانت في مركز الهجوم. • ما مدى ارتياحك في الوحدة؟ • لاشك أن لعبي لفريق عريق مثل الوحدة يعتبر في حد ذاته تجربة ناجحة وأتمنى أن أساهم مع «الفرسان» في تحقيق بطولة تروي ضمأ جمهور النادي العريق وحتى تعود للفريق وهيبته، خاصة أن الفرسان والحمد لله عادوا إلى موقعهم الطبيعي مع الكبار. • أي من المدربين ترى أنك استفدت منه كثيرا؟ • في الحقيقة استفدت من جميع المدربين الذين تدربت تحت إشرافهم، رغم أن كل منهم له أسلوبه وطريقته؛ ولكن المدربين مختار مختار وبشير عبد الصمد لهما فضل كبير علي. • نلمس قناعات الوحداويين بك كلاعب واعد تكبر من مباراة لأخرى، فهل أنت مقتنع بما قدمته مع الفريق حتى الآن؟ • أشكر الوحداويين على ثقتهم في قدراتي وحسن ضنهم في إمكاناتي، وقد وجدت ارتياحا كبيرا في نادي الوحدة والتعامل كان راقيا وهذا ما حفزني على الحرص على تطوير مستواي إلى الأفضل، وأتمنى أن يحالفني التوفيق في خدمة الكيان العريق وإسعاد جماهيره الوفية. • مقابل تألقك مع الفريق في منافسات دوري الدرجة الأولى هل تترقب أن تلتحق بالمنتخب الوطني؟ • الله كريم فارتداء شعار الوطن حلم يراود كل لاعب وأمنية أتمنى أن تتحقق في أقرب فرصة. • هل تنوي الرحيل من الوحدة عند انتهاء عقدك؟ • بصراحة الآن الكرة أصبحت وظيفة وتأمين للمستقبل وأنا لدي عدد من العروض وأوكلت المهمة لمدير أعمالي سلطان البلوي وعنده الصلاحيات الكاملة لاختيار العرض الأفضل لي فأنا أرغب الاستمرار في الوحدة عندما أجد التقدير الكامل لإمكاناتي فأنا أجد ارتياحا كبيرا في النادي ولا مانع أن أستمر مع الفريق عندما أجد العرض المناسب حتى ولو كان العرض الوحداوي أقل. • كيف هي الأجواء في النادي؟ • الحمد لله علاقتي مميزة بزملائي لاعبي الفريق وأجد قبولا كبيرا عند جماهير الوحدة الذي ألمس أنها تكن لي كل المحبة والتقدير وأنا أبادلها هذا الحب بحب أكبر والله يديم المحبة. • لن نعود للوراء ولن نسألك عن أسباب هبوط الفريق إلى الدرجة الأولى في الموسم الماضي؛ ولكن نسألك كيف كانت رحلة الفرسان في دوري الدرجة الأولى؟ • لاشك أنها رحلة شاقة ومتعبة وعشنا فترات وظروفا متقلبة وتعرض الفريق خلالها لهزات عنيفة أدخلت في نفوس محبي الوحدة المخاوف وأتعبتنا نفسيا نحن اللاعبين ومن حولنا؛ ولكن الحمد لله وبفضل الالتفاف والدعم الذي لقيه الفريق استطعنا تجاوز الصعاب حتى وصلنا لتحقيق الهدف الذي أعاد للفريق الوحداوي هيبته ومكانته بين الكبار. • متى دب اليأس في نفوسكم وأيقنتم أن مهمة الصعود لدوري زين قد تكون صعبة؟ •خسارتنا أمام فريق أحد في الدور الثاني أقلقتنا كثيرا؛ ولكن توكلنا على الله سبحانه وتعالى ثم ثقتنا في أنفسنا بددت الكثير من المخاوف وسهلت علينا تجاوز الصعاب وخاصة في المباريات الأخيرة التي قلصنا خلالها فارق النقاط بيننا وبين منافسينا حتى وصلنا للمركز الثاني مما سهل مهمتنا وقربنا كثرا من تحقيق الحلم واستمرينا حتى آخر لحظة نقاتل من أجل الصعود والحمد لله على توفيقه. • ما هي أصعب المباريات التي خاضها الفريق في دوري الأولى؟ • جميع المباريات كانت مهمة لأي فريق يبحث عن طريق العودة للممتاز؛ ولكن كانت مباراة الرياض، والتي أقيمت في مكةالمكرمة في الدور الثاني محرجة لنا كثيرا حيث أن التعثر فيها (لا قدر الله) سيقلل من فرصة منافستنا على الصعود؛ ولكن بتوفيق من الله ثم بدعم من جماهير النادي تجاوزنا هذا المنعطف الحرج بفوز ثمين. • وما هي المباراة التي أعطتكم أملا كبيرا في العودة؟ • فوزنا على الخليج وفي المقابل خسارة أبرز منافسينا على الصعود قوت في أنفسنا الأمل ومنحتنا ثقة أكبر لمواصلة المشوار. • بماذا تعلل تذبذب مستويات الفريق في مواجهات الموسم الماضي من مباراة إلى أخرى، مما جعل الفريق يخسر مباريات سهلة أمام فرق أقل إمكانات من فريقكم؟ • هناك بعض الظروف الطارئة التي تظهر على السطح أحيانا، وقد تجعل اللاعبين غير مهيئين لتقديم العطاء المنتظر ولهذا يحصل تذبذب وهبوط في مؤشر العطاء. • استغنى المدرب بشير عبد الصمد عن مجموعة كبيرة من اللاعبين أصحاب الخبرة أمثال أحمد الموسى وخالد الحازمي وطلال خيبري وماجد الهزاني وماجد بلال دفعة واحدة.. ألم كنت تخشى ابتعاد مثل هذه المجموعة سوف يحدث اختلالا في موازين الفريق؟ • كان للمدرب بشير وجهة نظر في مثل هذه المسألة الفنية؛ ولكن الذي طمأننا أن هناك لاعبين من العناصر الشابة استطاعت تعويض غياب هؤلاء اللاعبين وقد نجحوا في المهمة على أكمل وجه وسيكون للعناصر الشابة مستقبل أفضل بعد أن تكتمل خبرتهم. • وهل ترى أن الفريق بوضعه الحالي قادر على مقارعة الكبار؟ • الفريق قادر وبإذن الله على تحقيق آمال وتطلعات محبي الوحدة، فاللاعبون الحاليون كما ذكرت لديهم الإمكانات التي تؤهلهم لمقارعة الكبار، فقط يحتاجون إلى دعم وزيادة ثقة وأجانب مميزين، وكذلك عناصر محلية في الدفاع والوسط والهجوم يصنعون الفارق. • هل تعتقد أن المزيد من التفريط في نجوم الفريق قد يضعف من تواجد الفرسان في المواسم المقبلة؟ • أنا متأكد أن إدارة الداوود لن تفرط في أي لاعب ترى أنه سيخدم الفريق وسوف تسعى الإدارة وبكل قوة للمحافظة على بقية النجوم. • وهل تتوقع نجاح المدرب بشير عبد الصمد في الموسم المقبل؟ • بلا شك.. المدرب بشير عبد الصمد من أفضل المدربين ونجاحاته مع الفريق في هذا الموسم، ورغم كثير من المعوقات تؤكد أن الرجل كفؤ ومقتدر وأتمنى أن يحالفه التوفيق في قيادة الفرسان في الدرجة الممتازة مثلما نجح في قيادة الفريق في الأولى وصعد به إلى الأضواء، وبالمناسبة هو رجل قوي، ويرفض الاستهانة بتعليماته. • بعد عدة أيام سيدخل عدد من أبرز نجوم الفريق في الستة الأشهر الأخيرة وأنت منهم ورحيلهم من الفريق قد يكون وشيكا ما تعليقك؟ • كما ذكرت آنفا فإدارة النادي ستكون الأكثر حرصا على مصلحة النادي ولا أعتقد أنها ستفرط في مثل هؤلاء النجوم.