مع مقدم الربيع العربي لم نكن نظن أن المطالبة بالتبرعات سيكون لها موضع إعرابي، فقد كان الدعاء بنصرة الثوار ملازمة لنا في مواقع كنا نرى أن قادة تلك الدول أفسدوا ونصرتهم بالدعاء، وكل ثورة جاء ترتيبها متأخرا كانت أكثر دموية من سابقتها ونحن نقف اليوم على الثورة السورية تجسدت البشاعة الحقيقية لما يمارسه النظام السوري من بطش لا إنساني بأي صورة كانت . وقد كانت مجزرة (الحولة) مثيرة لكل إنسان على وجه البسيطة، ما حدث فعل إجرامي مورس بصلف واقتدار، هذا الفعل وجد ردة فعل عالمية مختلفة المستويات من تنديد وشجب ولعن وغضب عارم من قبل العامة. ولا يخفى على السياسي أن الثورة السورية لم تعد تعني الثوار السوريين فحسب بل هي قضية أممية تتصارع فيها دول عديدة حول مصالحها من سقوط أو بقاء النظام وتصطف وتتحزب فيها الدول مع القرارات الدولية الصادرة من هيئة الأمم قبولا أو رفضا مع تجييش الأموال والأفراد. أي أن مليارات الدولارات تصرفها الدول وتذهب إلى الأراضي السورية من أجل بقاء النظام أو سقوطه، وهذه المعلومة قد تغيب عن الرجل البسيط الذي ينفعل ويتصرف وفق مشاعره وإظهار حنقه وبحثه عن الوسائل الممكنة لنصرة المظلوم، وهذه العواطف يقدر لها نيتها الطيبة والخيرة، وأجزم أن ما أصاب مشاعر الناس من مجازر النظام السوري حملت الكثيرين على البحث عن أي وسيلة للوقوف مع الشعب السوري، فنتج عن هذه المشاعر دعوة مجموعة من الفضلاء لجمع التبرعات النقدية والعينية فاستجاب البعض لهذه الدعوة، ونقد لمثل هؤلاء العواطف النبيلة والروح الأخوية إلا أن جمع أي تبرعات لا بد أن تتم بموافقة من الجهات المختصة. ثم ما مصير ما جمع من هذه التبرعات؟. للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 159 مسافة ثم الرسالة [email protected]