بدأت لجنة الانتخابات الرئاسية في مصر أمس فحص الطعون التي قدمها أربعة مرشحين على نتيجة الجولة الأولى التي يرى كثيرون أنها تركت الناخبين أمام خيار مؤلم في جولة الإعادة بين مرشح إسلامي وآخر يمثل العودة إلى نظام الرئيس السابق حسني مبارك. ويسعى كل من الاثنين إلى تحسين صورته بالزعم بأنه المدافع عن«الثورة» التي أطاحت بمبارك قبل 15 شهرا، كما يسعى لاستمالة الكثيرين من المصريين الذين اختاروا مرشحين يمثلون الوسط بدرجة أكبر في الجولة الأولى الأسبوع الماضي. وقال حاتم بجاتو الأمين العام للجنة الانتخابات الرئاسية: إن اللجنة تنظر في طعون قدمها أربعة من مرشحي الرئاسة هم أحمد شفيق الذي حل في المركز الثاني وهو رئيس سابق للوزراء خلال آخر عهد مبارك والمرشح اليساري حمدين صباحي والمرشح الإسلامي المعتدل عبد المنعم أبو الفتوح وعمرو موسى الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية. وقال بجاتو إن نتائج الانتخابات ستعلن اليوم الاثنين أو غدا الثلاثاء على الأكثر كما ذكر بجاتو، إن اللجنة لم تنته بعد من حصر جميع النتائج الخاصة باللجان العامة بشكل نهائي، وأنه لن تظهر أي مؤشرات إلا بعد الفصل في الطعون الخمسة المقدمة ومراجعة النتائج بشكل دقيق، نافيا ما تردد من أن الحصر النهائي أظهر احتلال المرشح أحمد شفيق المركز الأول متقدما على بقية المرشحين. وأضاف بجاتو ليس لدي أي نتيجة نهائية كي أعلنها الآن، والنتائج النهائية تظهر بعد الفصل في الطعون؛ لأنه من الوارد حدوث أي تغيير بناء على تلك الطعون، موضحا أن ما يثار عن أي مؤشرات لا تعبر عن اللجنة في شيء والنتائج النهائية ستعلن للجميع وبالتفاصيل في مؤتمر صحفي. وتظهر الأرقام التي ذكرتها وسائل إعلام حكومية والحملات الانتخابية، أن مرسي أحد قيادات جماعة الأخوان المسلمين الذي يفتقد البريق سيخوض جولة الإعادة مع شفيق القائد الأسبق للقوات الجوية الذي تعهد باستعادة الأمن إلى البلاد. وقال مصدر قضائي أمس: إن قاضي تحقيق عين للتحقيق في بلاغ قدم من عضو مجلس الشعب عصام سلطان إلى النائب العام المستشار عبد المجيد محمود ضد شفيق نسب له فيه ارتكاب وقائع فساد. وقال المصدر: إن المستشار أسامة الصعيدي القاضي بمحكمة استئناف القاهرة تسلم خطاب انتداب للتحقيق في القضية من رئيس محكمة استئناف القاهرة المستشار عبد المعز إبراهيم الذي كان تلقى طلبا في هذا الشأن من وزير العدل. وتضمن البلاغ أن شفيق بصفته رئيس مجلس إدارة جمعية لطياري الجيش باع أكثر من 40 ألف متر من أرض الجمعية لعلاء وجمال ابني الرئيس السابق حسني مبارك بسعر بخس. وقال شفيق إنه تعاقد معهما لبيع الأرض بناء على موافقة رئيس مجلس إدارة سابق للجمعية وأن الأرض التي تقع بمنطقة البحيرات المرة في قناة السويس لم تكن لها قيمة شرائية.