أدان مجلس الأمن الدولي فجر اليوم «بأشد العبارات الممكنة» الحكومة السورية على خلفية مجزرة الحولة التي سقط فيها 108 قتلى. وأشارت الدول ال 15 الأعضاء في المجلس، ومن بينها روسيا حليفة دمشق، إلى أن الهجمات «تضمنت سلسلة غارات من الدبابات والمدفعية الحكومية ضد حي سكني»، وذلك في بيان مشترك يطالب الرئيس بشار الأسد بسحب الأسلحة الثقيلة من كل المدن السورية. من جهة آخرى، يصل المبعوث الأممي والعربي كوفي عنان إلى دمشق اليوم، حسبما أفاد المتحدث باسم وزارة الخارجية السورية جهاد مقدسي في الوقت الذي اجتمع مجلس الأمن الدولي مساء أمس لمناقشة التطورات في سوريا بعد المجزرة في مدينة الحولة بمحافظة حمص التي راح ضحيتها 92 شخصا وسط تنديد دولي بهذه المجزرة. من جهته أبلغ رئيس بعثة المراقبين الدوليين في سوريا مجلس الأمن الأحد أن مجزرة الحولة أسفرت عن 108 قتلى، موضحا أن الضحايا أصيبوا ب «شظايا قذائف» أو قتلوا «عن مسافة قريبة». من جهته، قال رئيس المجلس الوطني السوري المعارض المستقيل برهان غليون في مؤتمر صحافي عقده في اسطنبول أمس «إذا فشل المجتمع الدولي في تحمل مسؤولياته تحت الفصل السابع لن يكون هناك من خيار أمام الشعب السوري سوى تلبية نداء الواجب وخوض معركة التحرير والكرامة، معتمدا على قواته الذاتية وعلى الثوار المنتشرين في كافة أنحاء الوطن وعلى كتائب الجيش الحر». واعتبر غليون أن المجتمع الدولي «لا يزال مترددا وضعيف الإرادة في حماية المدنيين السوريين والقيام بعمل جدي لوقف نزيف الدم. ميدانيا، تواصلت أعمال العنف في سوريا وأسفرت عن مقتل 29 شخصا بينهم 20 مدنيا، في مواقع مختلفة بسوريا حسبما ذكر المرصد لسوري لحقوق الإنسان. من جهة ثانية، ذكرت صحيفة (نيويورك تايمز) أن إدارة الرئيس باراك أوباما تسعى لإقناع روسيا بحل للأزمة السورية يستند إلى التجربة اليمنية حيث تنحى الرئيس علي عبدالله صالح عن الحكم ولكن بقي أفراد من حكومته في السلطة. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين لم تسمهم إن الخطة تدعو إلى تسوية سياسية من الممكن ترضي أفرقاء المعارضة السورية، ولكن قد تبقي عناصر من حكومة الرئيس بشار الأسد بمواقعهم، مشيرين إلى أن الخطة تعتمد على موافقة روسيا عليها بعد أن كانت عارضت إزاحة الأسد.