برهنت الفنانة التشكيلية نجوى عبدالغني مفرج أن هناك علاقة وثيقة بين الفنان والوطن،كون الوطن هو الحاضن وهو البيئة التي يتفاعل معها ليحولها إلى لوحة بانورامية فنية تعبر عن عشقه وحبه لتراب الأرض. جسدت الفنانة نجوى أجمل تلك المعاني برصدها تاريخ وحضارة المملكة من ظواهر دينية إلى ظواهر اجتماعية مع إبراز تلك المشاهد الجميلة والسياحية في المملكة. تجد الحرم المكي والحرم المدني والبحر والمعالم في جداريتها «الوطن» رسمت باحتراف ماهية الوطن بألوانها وتطعيمات فرشاتها على الكانفوس بأروع معاني الجمال، حتى عرفت الفنانة بحبها وعشقها لوطنها، معبرة عن ذلك الحب بألوان تنثرها على لوحاتها في إسقاطات فنية تحسب لها وفي سجلها الفني المليء بالتحفيز نحو الانطلاق إلى أفق جمالية قادمة. تقول نجوى، إن «الوطن هو الملهم الحقيقي لكل الفنانين، كل فنان ينبض حبا ووفاء لوطنه في كافة أقطار العالم، وهنا في المملكة يزداد الحب والشوق والتعبير نظرا لأنه وطن للمقدسات ووطن للحرية والكرامة وهنا قبلة الإسلام والمسلمين، والوطن هو الحضن الغالي ومهما رسمنا عنه لن نفيه حقه، فهو من احتضننا وهو من جعلنا آمنين مطمئنين». نجوى مفرج فنانة متخرجة من المركز السعودي للفنون التشكيلية من جدة، شاركت في عدة معارض جماعية وفي مهرجان الجنادرية 26 وسوق عكاظ 1432، حاصلة على عدة شهادات شكر والميدالية الفضية من دله البركة للمشاركة بمعرض التراث والأصالة، وأقامت معرضا ثلاثيا لأعمال لوحات بخامة النسيج بمشاركة الفنانة رانية الجديبي، والفنانة نجوى مفرج حصلت على العديد من شهادات التقدير والجوائز المحلية.